كشف مختصون جزائريون في الورشة التكوينية حول داء الليشمانيوز الجلدي، إحصاء أزيد من 300 إصابة بكل من مدينة عين سخونة، بولاية سعيدة وذراع الميزان بولاية تيزي وزو ومستغانم، حيث تسبب هذا الوباء في حدوث هلع كبير بين السكان نتيجة التشوهات التي تحدث في خلايا الجسم، والتي تنجر عنها مضاعفات صحية خطيرة، كثيرا ما يفقد من خلالها المصاب بصره شكل، أول أمس، موضوع داء الإشمانيوز، محور ورشة تكوينية احتضنها مركز كراسك بوهران، استفاد منها مختصون جزائريون بحضور باحثين من المركز العلمي الكندي، الذين تبادلوا خبراتهم وأبحاثهم حول طبيعة المناخ ومدى تأثيره في ظهور الداء الذي يحدث تشوهات جسدية خطيرة لا يمكن علاجها إلا بعد مرور مراحل عديدة من العلاج طويل المدى، والذي يتطلب عمليات جراحية بالغة في الدقة . أوضحت، من جهتها، الأخصائية، رحو جميلة، أن عملية البحث في الكشف عن المرض تتطلب وقتا طويلا بعدما تم تجنيد 200 باحث لدراسة طبيعة المناخ بولايتي سعيدة وتيزي وزو، ومدى تأثيرها على النباتات والحيوانات المتواجدة بعين المكان وحتى التربة والمياه، من العوامل التي تتأثر بطبيعة المناخ، بعدما أصبحت الأرقام في تصاعد متزايد وتنذر بالخطر. وقد تم الوقوف عند الإشمانيوز الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان بواسطة حشرة، التي تحدث تلك التشوهات في الجسم، خاصة على مستوى الوجه مصاحبة لبقع حمراء. كما تبين أن الجرذان أكثر تعرضا للإصابة بهذا الداء، إلا أن المواطنين بمدينة عين سخونة بولاية سعيدة كانوا أكثر وعيا بالوقاية من المرض عن مدينة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو، ما بات يتطلب ترسيخ ثقافة الوقاية من المرض بين المواطنين بدل العلاج الذي يتطلب وقتا طويلا وأموالا كثيرة.وبالرغم من ذلك فإن المواطن لا يكون في منأى عن الآثار التي يتركها الإشمانيوز على مستوى الجلد، وكذا الحواس الأخرى من أعضاء الجسم، في الوقت الذي عرض الكنديون تجربتهم حول المرض، إلا أن عامل الوقاية منه يبقى ضروريا لتفادي الإصابة بالداء وكذا الوقاية من الحشرة، التي تتسبب في انتشار المرض بكامل الجسم وإحداث تشوهات التي لها ارتباط كبير مع طبيعة المناخ السائد في المنطقة الذي يولد تلك الحشرة المسببة للداء.