هدد سكان عدة قرى بتيزي وزو، لاسيما تلك المتواجدة بإقليم بلدية ذراع بن خدة، بنقل احتجاجهم إلى الملبنة الواقعة بمنطقتهم، احتجاجا على غياب حليب الأكياس منذ عدة أيام، حيث عمدت ملبنة ذراع بن خدة إلى بيع حليب البقر ب35 دينار لتغطية العجز المسجل في حليب الأكياس المبستر وحسب ما وقفت عليه “الفجر” لدى انتقالها إلى الملبنة التي تمت خوصصتها فإن الأزمة ستستمر إلى غاية نهاية السنة الجارية في ظل صمت الجهات الوصية وعجزها عن حل هذا المشكل الذي يعود أساسا إلى ندرة غبرة الحليب. وحسب مصادر عليمة فإن ملبنة ذراع بن خدة التي تغطي أيضا الولايات المجاورة على غرار بومرداس، استقبلت أول أمس شحنة تقدر ب40 طنا من غبرة الحليب، وهو ما يعادل يوما واحدا من استهلاك بلدية ذراع بن خدة دون المناطق الأخرى، في الوقت الذي تواصل فيه أيضا ملبنتان أخريان توقفهما عن العمل لذات المشكل. وتم خلال الأيام الماضية الاستنجاد بملبنتي بودواو وسطيف لاقتناء أكياس الحليب وبيعها بتيزي وزو بسعرها الحقيقي 25 دج. إلا أن هذه الحلول لم تقض على ندرة حليب الأكياس بالولاية رغم أن التقارير المرفوعة من طرف المسؤولين عن قطاع الفلاحة للوزارة الوصية تشير إلى كون تيزي وزو الرائدة وطنيا في عدد رؤوس الأبقار المنتجة للحليب، إضافة إلى احتلالها مرتبة متقدمة في إطار جمع الحليب من عند الفلاحين وتوجيهه نحو الملابن، وهي المفارقة التي توقف عندها وزير الفلاحة أول أمس، مطالبا المسؤولين المحليين بتقديم تقارير تعكس الواقع.