أكد المشاركون في أشغال اللقاء التحسيسي الذي نظم بغرداية لفائدة أصحاب الوكالات السياحية، أهمية استعمال تقنيات الإشهار، والمتمثلة حسبهم في المطويات والملصقات وكذلك الوسائل الإلكترونية الرقمية على غرار شبكة الأنترنت لاستقطاب السياح مع التركيز على التراث المادي وغير المادي المتنوع للمنطقة باعتباره ضالة السياح الأجانب. ويهدف اللقاء الذي حضره حوالي 30 مسيرا ومالكا للوكالات التي تنشط بالمنطقة إلى تحسيس وإطلاع المشاركين بالترتيبات الجديدة للحصول على الاعتماد لاستغلال الوكالات المحددة ضمن المرسوم التنفيذي رقم 106186 المؤرخ في 14 جويلية 2010، كما يرمي أيضا إلى تشجيع أصحاب الوكالات على ممارسة السياحة المنتجة، التي من شأنها استحداث مناصب شغل وتسويق منتوجات الصناعات التقليدية. وتشكل المواقع الثقافية المتعددة والآثار العريقة المتواجدة بالمنطقة أهم المقومات التي من شأنها ترقية السياحة المستدامة، المبنية على احترام عادات وتقاليد المنطقة والمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي بتوفير موارد للثروات وفتح مناصب شغل جديدة في نشاطي السياحة والصناعات التقليدية بهذه المنطقة المعروفة بالسياحة الثقافية والبيئية وفق ميثاق السياحة المستدامة لسنة 1995 بجزر الكناري بإسبانيا. للإشارة، فقد حازت ولاية غرداية على شهرة قد تتعدى الحدود المحلية، بفضل حماماتها المعدنية المنتشرة بمدينة زلفانة والتي عادة ما تكون مقصدا للسياح من داخل وخارج الوطن بحثا عن العلاج والراحة. وحثّ مدير السياحة لغرداية خلال أشغال اللقاء الحاضرين على تنويع النشاط السياحي بإدراج تكنولوجيا الإعلام والاتصال بهدف ترقية السياحة ببلادنا وبمنطقة ‘'ميزاب'' المصنفة عالميا والتي تشكل وجهة السياح الأجانب.