أكد العارضون في الصالون الدولي الثاني للسياحة بوهران، على أهمية القنوات الترويجية، منها الومضات والربورتاجات الإشهارية والأنترنت والصالونات السياحية، لتسويق المنتوج الجزائري وتصديره. ويرى العارضون في هذه التظاهرة، التي اختتمت فعالياتها عشية أمس، أنه لا يمكن للمنتوج السياحي الجزائري أن يصبح قادرا على المنافسة ومواجهة التحديات الجديدة إلا من خلال إرساء قاعدة إشهارية تعتمد على طرق عصرية لتسويق الخدمات السياحية وتقديم المنتوج في أحسن صورة، سواء للمستهلك المحلي أو الأجنبي. ومن هذا المنطلق تحاول وكالة الاتصال وتنظيم الصالونات والتظاهرات “باكوم”، المشاركة في الصالون، فتح المجال للمهنيين المختصين في السياحة لعرض إبداعاتهم الاشهارية من خلال انجاز أفلام وثائقية للتعريف بالوجهة الجزائرية والترويج لها. ولتجسيد هذه الفكرة ستبادر الوكالة بتنظيم اللقاء الأول حول الفيلم الوثائقي السياحي في غضون شهر أكتوبر المقبل بغرداية، والذي ينتظر أن يشارك فيه 50 مختصا في إنجاز مثل هذه الأفلام الوثائقية. وسيتناول هذا اللقاء الذي يهدف إلى التعريف بالمؤهلات والمعالم الثقافية والأثرية والدينية التي تزخر بها الجزائر موضوع “دور الفيلم الوثائقي المتلفز في الترقية السياحية”، حسبما ذكرته مسؤولة الوكالة المذكورة زدور حفيظة. وسيسمح بعرض مجموعة من الأعمال الفنية الترويجية، منها تصميم موقع على الأنترنت خاص بالسياحة، وتنظيم ورشات تكوينية حول كيفيات إنجاز أفلام تهتم بعالم السياحة. والمقصد الجزائري من تنشيط مختصين، حسب نفس المصدر، الذي أكد أن منطقة غرداية المعروفة بمعالمها الأثرية والتاريخية وعادات سكانها الأصيلة تعد منبعا لتصوير هذا النوع من الأفلام. وفي هذا الشأن، قال أحد المشاركين إن مسألة استعمال التكنولوجيات الحديثة في الترويج السياحي يعرف تأخرا كبيرا بالجزائر، مقارنة مع بعض الدول المجاورة التي تخصص ميزانية لهذه النوع من الإشهار، مشيرا إلى أن كثير من وكالات السياحة والأسفار لم تواكب تطلعات المستهلك الجزائري الذي أصبح أكثر تفتحا في استخدامه، وأصبح يختار الوجهات السياحية الأجنبية عن طريق هذه التكنولوجية، لاسيما منهم الجزائريين المقيمين بالخارج.