تمسك، أمس، دفاع “ت. محمد”، الحارس الشخصي لحسان حطاب المدعو “أبو حمزة”، الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال و”ر. ش. سعيد”، المدعو “أبو زكرياء” رئيس الهيئة الطبية لذات التنظيم، بضرورة حضور صايفي عماري، المعروف ب “عبد الرزاق البارا”، الرقم الثاني في تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال وحسان حطاب لجلسة المحاكمة ولو كشاهدين للإدلاء بأقوالهما أمام هيئة المحكمة، ولسماع “ش. محمد” إمام سابق متخرج في 2004، ما جعل جنايات العاصمة تؤجل النظر في الملف إلى غاية الدورة الجنائية القادمة لهذه الأسباب، في انتظار فصل المحكمة العليا في الطعن بالنقض الذي تقدم به “ت. محمد” حول ملف القضية. وألقي القبض على “ت. محمد” في 2007، في اشتباك وقع بين قوات الجيش الشعبي الوطني وجماعة إرهابية بمنطقة حيزر بالبويرة، وأفادت مصادر ل“الفجر” على هامش الجلسة بأن هناك قرصا مضغوطا به مختلف العمليات الإرهابية البشعة التي ارتكبتها جماعة “ت. محمد”، غير أن، حسب ذات المصادر “هذا القرض غير موجود ولا أثر له في ملف القضية”. وكشف ذات المتهم عن هوية عدة أشخاص متورطين معه في عدة أعمال إرهابية وهذا خلال الفترة الممتدة ما بين 1994 و2007 بينهم “ر. ش. سعيد” المدعو “أبو زكرياء”، رئيس الهيئة الطبية للجماعة السلفية للدعوة والقتال، صهر حسان حطاب. وتراجع “ت. محمد” الذي سبق إدانته في 2009 على مستوى مجلس قضاء البليدة ب 15 سنة سجنا نافذا بتهمة الإرهاب عن الأقوال التي أدلى بها أمام مصالح الضبطية القضائية، ونفى تورطه في أعمال إرهابية أمام قاضي التحقيق. ويوجد بين المتهمين في قضية الحال إضافة إلى “البارا” و”حسان حطاب”، عبد المالك دروكدال، الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و”ش. محمد” إمام سابق يشير ملفه القضائي بأنه في حالة فرار، إلا أن دفاعه ذكر بأنه موقوف بمؤسسة عقابية أخرى في قضية ثانية متورط فيها. واستغرب دفاع المتهمين في القضية ورود اسم حسان حطاب في جدول الدورة الجنائية الحالية على أساس أنه في حالة فرار، على الرغم من التصريحات التي يدلي بها من حين لآخر للصحافة المكتوبة والبيانات التي يصدرها مطالبا من خلالها المتورطين في أعمال إرهابية المتواجدين بالجبال بتسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.