في رسالة قرأها عنه عمر عبد البر اعتبر المسؤول السابق للمنطقة الخامسة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عماري صايفي ''عبد الرزاق البارا'' أن ''ما يقوم به حاليا المسلحون من استباحة دماء الأبرياء مفسدة فوق الأرض". كما اعتبر''عبد الرزاق البارا'' ما يقوم به المسؤول الحالي للجماعة الإرهابية عبد المالك درودكال ''خرقا لميثاق التنظيم الذي صادق عليه المؤسسون". ووجه نداء إلى الإرهابيين المتواجدين في الخارج وعلى رأسهم عبد الحميد أبو زيد و عبد الحق ابو خباب بالتراجع عن اختطاف الأجانب معتبرا هذا المسعى ''لا يخدم قضية الدين ويخدم في الواقع أعداء الإسلام". و أكد ثلاثة مسؤولين سابقين في ''الجماعة السلفية للدعوة و القتال'' أن ''مسألة التكفل بملف التائبين السابقين هو من العوامل المشجعة و نقطة حساسة نادت بها عدة جهات، وهي كفيلة بدفع بقايا المسلحين إلى التراجع عن أعمالهم التدميرية". الى ذلك أطلق ثلاثة مسئولين سابقين في ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة و القتال'' مبادرة يدعون من خلالها ما تبقى من المسلحين الى تسليم أنفسهم و أسلحتهم و الاستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية. و في حوار بثته الإذاعة الوطنية يوم الجمعة أفاد كل من عمر عبد البر رئيس اللجنة الإعلامية سابقا في الجماعة و أبو زكريا الرئيس السابق للجنة الطبية و مصعب أبو داوود أمير المنطقة التاسعة سابقا أن عماري صايفي المدعو ''عبد الرزاق البارا'' (الموجود حاليا في الحبس و الذي كان من أهم المسؤولين في الجماعة) قد وجه رسالة و لأول مرة الى بقايا المسلحين يثمن فيها مساعي و مبادرات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإحلال الأمن و السلم. وفي تقييمه للنداء وجه منذ سنتين للمسلحين بوضع السلاح، قال رئيس اللجنة الإعلامية في التنظيم سابقا عمر عبد البر انه كانت هناك استجابة لهذا النداء حتى و إن لم تكن لديه --كما قال-- معطيات دقيقة عن المسالة معتبرا أن مجرد وجود هؤلاء المسؤولين السابقين في الجماعات المسلحة و الذين وضعوا السلاح ضمن المجتمع يعد ''نتيجة ايجابية". و أضاف قائلا إن المسلحين الذين لا زالوا في الجبال سيجدون كل الثقة لدى السلطات العسكرية و الأمنية و الإدارية إذا ما وضعو السلاح. كما أكد ذات المتحدث انه على ضوء تجربة ''التائبين'' الذين تكفلت بهم الدولة لن يبق في الجبال أي إرهابي. وأشار في ذات السياق ان تأكيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على سياسة المصالحة الوطنية سيكون له ''تأثيرات ايجابية كثيرة'' معتبرا هذا المسعى ''كفيل بحقن دماء كل الجزائريين". و أضاف مخاطبا هؤلاء المسلحين قائلا ''هذه فرصتكم للرجوع الى أهاليكم والى المجتمع". و أشار في هذا السياق الى وجود ''عنصر جديد'' في مسعى المصالحة الوطنية يتمثل في ''إحساس المسجونين بالمسؤولية و بضرورة أداء واجبهم و العدول عن قناعتهم بالعمل الإرهابي''، ذاكرا في هذا المجال مبادرة الإرهابيين المسجونين سمير سعيود و''عبد الرزاق البارا'' اللذان أيدا نداء ''الأمير الوطني'' السابق للجماعة السلفية للدعوة و القتال حسان حطاب المدعو ''أبو حمزة'' للمسلحين بالانخراط في سياسة المصالحة الوطنية والاستفادة من تدابيرها.