حذرت المحطة الجهوية لحماية النباتات فلاحي ولاية الشلف من ظهور داء غريب يصيب إنتاج البطاطا، في الفترة المسائية، عن طريق حشرة غريبة تصيب أوراق المحصول قبل أن تمتد إلى كامل النبتة، الأمر الذي يؤثر على المنتوج، نتيجة المحصول الذي يبقى رهينة الأمراض والأوبئة لغياب وقاية فعالة رغم حملات التحسيس والتوعية من قبل ذات المحطة لفلاحي ومستثمري هذه الشعبة من الفلاحة حملت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالشلف مسؤولية انتشار هذا الداء الغريب إلى الفلاحين، لعدم قيامهم بعملية الوقاية والرش بالمبيدات في الفترة المسائية، وهي الفترة التي تظهر فيها هذه الحشرة المعروفة بالدودة الليلية التي تصيب أوراق البطاطا، قبل أن تمتد إلى النبتة، وبالتالي فساد المنتوج كليا وعدم صلاحيته للإستهلاك البشري. وأرجع نفس المصدر أسباب ظهور هذا الداء الغريب إلى التقلبات الجوية المواتية لظهور مثل هذه الأمراض، بالإضافة إلى غياب الوقاية والمعالجة الكيمائية، خصوصا أن أغلبية الفلاحين يعالجون محاصيلهم في الفترة الصباحية، فيما تكون هذه الحشرة مختبئة إلى غاية الفترة المسائية أين تعاود الظهور لتهاجم أوراق النبات وتقضي على تكوين البطاطا. ويتخوف فلاحو المنطقة أن تؤثر هذه الأمراض على منتجوهم الموسمي من البطاطا، خصوصا أن الأغلبية منهم استثمروا أموالا طائلة في شعبة البطاطا بالنظر إلى ما تعرفه هذه المادة من إقبال كبير. وزاد من مخاوف هؤلاء الفلاحين معاودة ظهور شبح مرض ”الميلديو”، حيث تم اكتشاف حالات محدودة ببعض المناطق بالجهة الغربية للولاية، خصوصا مع الأحوال الجوية الحالية المساعدة على انتشار هذا المرض الذي يبدأ بتشكيل بقع زيتية في أوراق البطاطا، والتي تحجب عنها الضوء، وبالتالي تمنع عملية التمثيل الضوئي اللازمة لعملية النمو الطبيعي. ومن المحتمل جدا، في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، أن تعرف أسعار البطاطا ارتفاعا في الأيام المقبلة بعد فترة الإستقرار التي هي عليها اليوم، حيث لا تتجاوز أسعارها حاليا ال 35 دينار للكلغ، نتيجة للوفرة التي يعرفها السوق المحلي في انتظار جني محصول الموسم الجاري. للإشارة عرفت الولاية، في الموسمين الماضيين، خسائر معتبرة نتيجة لظهور مرض ”الميلديو” بمزارع أولاد فارس والأبيض مجاجة شمال عاصمة الولاية، حيث مس هذا المرض مساحات قدرت ب 70 هكتارا بالمنطقة الشمالية لعاصمة الولاية.