أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصميمه على تدمير تنظيم القاعدة في اليمن بعد اكتشاف طردين مشبوهين في بريطانيا ودبي أرسلا من اليمن ويحويان (وفقا لمصادر إعلامية) مواد متفجرة موجهة إلى أماكن عبادة يهودية في شيكاغو. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن الطرد المكتشف في مطار إيست ميدلاندز وسط إنجلترا يحتوي فعلا على مواد متفجرة. وأضافت إن تحقيقا يجري حاليا لمعرفة ما إذا كانت هذه المواد عبوة ناسفة صالحة للاستخدام. وأعلن أوباما موقفه بعد الإنذار العالمي الذي تسبب به اكتشاف هذين الطردين على متن طائرتي شحن والمخاوف من اعتداءات تستهدف الولاياتالمتحدة. وقال أوباما من البيت الأبيض ”أريد أن أعلم الأمريكيين بتهديد إرهابي حقيقي يطال بلدنا”. واضاف إن فحصا دقيقا لهذين الطردين يدل على أنهما يحويان على ما يبدو على متفجرات. وأوضح أن هذين الطردين كانا موجهين إلى أماكن عبادة يهودية في شيكاغو، معقله الانتخابي حيث من المقرر أن يمضي ليل السبت الأحد في إطار جولة أخيرة على الولاياتالأمريكية قبل الانتخابات التشريعية المقررة الثلاثاء. ولا يزال التحقيق جاريا. لكن إرسال الطردين من اليمن يوجه الشكوك إلى (تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الذي حاول سابقا استهداف الولاياتالمتحدة خصوصا عبر محاولة الاعتداء الفاشلة التي نفذها شاب نيجيري لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد من العام الماضي. وأصبح تنظيم القاعدة في اليمن هدفا أساسيا للولايات المتحدة منذ محاولة الاعتداء التي وقعت في عيد الميلاد الماضي. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أكد الاثنين أن ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وقال القربي: صعب أن نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هم في حدود المئات... من 300 إلى 400. وعبر البيت الأبيض الجمعة عن شكره للسعودية التي سمحت بالحصول على المعلومات المتعلقة بتهديد قريب مصدره اليمن. وقال جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي بشأن مكافحة الإرهاب إن الولايات ممتنة للمملكة العربية السعودية على مساعدتها في تطوير المعلومات التي ساعدت على تأكيد قرب وقوع التهديد القادم من اليمن.