تلقي تداعيات محاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت عشية عيد الميلاد بظلال متزايدة على مستوى الحكومات الغربية، وتشير بعض الصحف البريطانية إلى الخيارات المطروحة على الساحة لمواجهة ''الإرهاب'' والدور المتنامي لتنظيم القاعدة في اليمن، فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى عقد اجتماع دولي عالي المستوى في لندن في 28 الشهر الجاري لبحث كيفية مكافحة ما سماه ظاهرة ''التطرف'' في اليمن في أعقاب محاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت عشية عيد الميلاد. وتأتي دعوة براون بعد أن أعلن عن مراجعة فورية لأمن المطارات في المملكة المتحدة، والتي قد تقود إلى استخدام تقنيات متطورة يمكنها اكتشاف متفجرات مثل تلك التي حملها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أثناء سفره من أمستردام على متن الطائرة الأميركية، وفي ظل الاعتقاد البريطاني بأن الشاب النيجيري الذي درس الهندسة في جامعة لندن تحول إلى ''متطرف'' خلال زياراته إلى اليمن، طلب رئيس الوزراء البريطاني من المجتمع الدولي ضرورة مواجهة ما يقرب من 300 من عناصر القاعدة الذين يتخذون من مناطق القبائل اليمنية منطلقا لعملياتهم، وقال براون إن الاجتماع الدولي القادم سيكون اجتماعا منفصلا للشركاء الدوليين الرئيسيين وإن تزامن مع اجتماع آخر بشأن مستقبل أفغانستان تحتضنه العاصمة البريطانية في ذات اليوم، وأشارت مصادر إعلامية إلى أن دعوة براون إلى الاجتماع لاقت صدى وتجاوبا على مستوى البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، وأن بريطانيا تعرب عن أملها في أن تلقى خطوتها بشأن اليمن دعما من السعودية ودول الخليج الأخرى في الأيام القادمة، ومن جانبها تنادت حركة الشباب المجاهدين في الصومال إلى دعم ''أقرانهم وإخوانهم'' في اليمن، وتعهدت بإرسال مئات المقاتلين للانضمام إلى صفوف جيرانهم في اليمن.