يتوافد يوميا مئات المواطنين القادمين من مختلف بلديات ولاية عنابة على مقر مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي طلبا لتسجيل أسمائهم ضمن قوائم العائلات المعوزة التي كان من المقرر أن تستفيد من الحملة الخيرية “كبش لكل عائلة”، غير أنهم سرعان ما يجدون أنفسهم مجبرين على العودة خائبين، بعد أن يتم إخبارهم أنه لا وجود لهذه الحملة هذه السنة، ما خلف حالة إحباط شديدة لأكثر من 2000 عائلة، سبق لها وأن حصلت على أضحية العيد وفقا للحملة الخيرية خلال سنتين متتاليتين، حيث ألغت السلطات الولائية العمل بهذه العادة هذه السنة. ورغم أن الحملة لقيت استحسانا ونجاحا باهرا خلال سنتي 2009 و 2010، من خلال اشتراك عدد من رجال الأعمال إلى جانب الموالين من مختلف نقاط التراب الوطني للتبرع بمبالغ مالية، أو أضاحي لصالح العائلات المعوزة بولاية عنابة، ما مكنها من الحصول على أضحية العيد، وهي العملية التي رعتها مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، التي لم يخف مسؤولوها وجود بعض التجاوزات المرتكبة من قبل بعض الأشخاص الذين كانوا يعمدون لبيع هذه الأضاحي في سوق الماشية، الأمر الذي استدعى تشكيل لجان متابعة وتحقيقات في الحالة الاجتماعية الحقيقية لطالبي الأضاحي. علما أن السنة الأولى لانطلاق حملة كبش لكل عائلة تميزت باندلاع الاحتجاجات التي طالت مقر الولاية لمئات من المواطنين المنددين بإسقاط أسمائهم من قوائم المستفيدين، إلا أن السنة الثانية للمبادرة التي رعاها مغني الراب “لطفي دوبل كانون” كانت ناجحة بشكل كبير، ليتم إلغاؤها نهائيا هذه السنة وتحرم بالتالي أكثر من 2000 عائلة معوزة من الفرحة يوم العيد، بعدما صدقوا وعود سلطات الولاية المؤكدة بالوفاء للمبادرة الخيرية التي لم يتجاوز عمرها أكثر من سنتين.