احتجاجات بالجملة على عملية توزيع "أضاحي العيد" شن نهار أمس العشرات من العائلات الفقيرة بعنابة حركة احتجاجية أمام مقر الولاية، حيث طالب المحتجون بمقابلة الرجل الأول بالولاية لفضح الخروقات التي عرفتها عملية "كبش لكل عائلة فقيرة" والتي أشرف على توزيعها كل من مديرية النشاط الاجتماعي والمجالس الشعبية البلدية وحسب ما جاء على لسان الكثير من الأسر المعوزة، والتي بحوزتها بطاقات المعوز، ومع هذا لم تستفد من كبش العيد، أن القائمة التي أرسلتها مديرية النشاط الاجتماعي للبلديات مستها عملية "الزبر" خاصة وأن الأمر تعلق بعمال الشبكة الاجتماعية وأصحاب منحة 1000 دج، ناهيك عن المعاملة السيئة التي عاملهم بها مسؤولو مديريات الشؤون الاجتماعية بالرغم من أنهم من يستحق الاستفادة من هذه العملية التضامنية التي أشرف عليها رئيس الجمهورية وهذا ما تؤكده بطاقة المعوز التي بين أيديهم ونفس الشيء عرفته مقرات بلديات الولاية. حيث إحتج العديد من مواطني سيدي عمار على كيفية توزيع أضاحي العيد، واعتبروا أن العملية لم تمس كافة العائلات الفقيرة والمعوزة وفي هذا الإطار أوضح رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبلدية أن الحصة التي استفادت منها البلدية والمقدرة ب 412 كبشا لا تغطي كافة العائلات الفقيرة بالبلدية مؤكدا على وجود 349 عاملا بالشبكة الاجتماعية وأكثر من 290 عائلة لديها بطاقة معوزكما أشار إلى تشكيل قائمة إضافية أرسلت إلى مديرية الشؤون الاجتماعية في انتظار رد إيجابي من هذه الأخيرة وللإشارة فإن بلدية سيدي عمار سجلت استفادة 237 من أصحاب بطاقات الاحتياج و175 من عمال الشبكة الاجتماعية وأصحاب المنحة الجزافية للتضامن وفي نفس الاتجاه شهدت بلدية عنابة صباح أمس حالة غليان واسعة في أوساط العشرات من المواطنين الذين قصدوا منذ الصباح الباكر مقر البلدية حيث احتجوا على عدم استفادتهم من أضحية العيد وللإشارة فإن بلدية عنابة استفادت من 400 كبش حسب معطيات متحصل عليها من مصلحة الشؤون الاجتماعية في المقابل احتج العديد من المواطنين أمام مقر بلدية البوني حيث نددوا بإقصائهم من عملية الاستفادة من كبش العيد خاصة عمال الشبكة الاجتماعية وأصحاب منحة 1000 دج في حين نفى رئيس بلدية البوني ذلك وأكد أن القائمة الاسمية تم إعدادها من قبل مديرية النشاط الاجتماعيا ولا دخل للبلدية فيها.وبين هذا وذاك تبادل كل من مديرية النشاط الاجتماعي وبلديات الولاية التهم فيها بينهم حول مسؤولية كل طرف في التجاوزات التي سجلت خلال عملية التوزيع التي لقيت سخطا كبيرا من قبل العائلات المعوزة بالولاية والتي يفوق عددها 2500 معوز. عادل أمين