أكد مدرب المنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة أن مواجهة المغرب المصيرية في ثالث جولة من تصفيات أمم إفريقيا 2012 نهاية مارس القادم، تحتاج إلى رجال بعزيمة أم درمان، فالفرصة في تحقيق التأهل إلى الكان ما زالت قائمة، لأن هدفهم الآني هو الظفر ب12 نقطة المتبقية في الأربع مباريات القادمة كشف المسؤول الأول عن 5 نقاط مهمة، جاءت على خلفية الخسارة في بانغي أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، بين من خلالها إصراره على وضع لمسته الخاصة في التشكيلة، بناء على التغييرات الجذرية التي مست القائمة، عقب إعلانه مؤخرا لتشكيلة جديدة ضمت عدة لاعبين محليين ولاعبين مغتربين، بالمقابل شهدت إبعاد بن شيخة لعناصر كانت قد اقترنت أسماؤها بالمنتخب الوطني طوال الفترة الماضية في عهد المدرب السابق رابح سعدان. كانت النقطة الأولى التي تطرق لها المدرب الوطني خلال تنشيطه لندوة صحفية أمس بقاعة المؤتمرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، ذكر فيها بهاجس النتائج السلبية الذي يطارد الخضر منذ قرابة 10 أشهر، لأنهم لم يفوزوا منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية، الأمر الذي اقتضى ضرورة التغيير، على أمل إيجاد وصفة جديدة، تخرج الفريق الوطني من الدوامة التي غرق فيها، منذ مشاركته الأخيرة في مونديال جنوب إفريقيا. أما النقطة الثانية فقد أراد بن شيخة أن يوصل رسالته لكل منتقديه، وكل من يريد تفسيرا عن جديد المنتخب، مؤكدا بأن الآمر الناهي في المنتخب، وهو المسؤول الأول والأخير عن التشكيلة الوطنية. وببساطة فقد شاء المدرب الوطني أن يضع لمسته الخاصة في الفريق، معربا في نفس الوقت أنه يتحمل مسؤولية ما قام به من تغييرات على مستوى التشكيلة. في نفس الوقت يبحث المدرب الوطني عن بعث جو المنافسة بين اللاعبين، سواء الجدد أو القدامى، مشيرا في النقطة الثالثة أن المنتخب ليس ملكا لأي مدرب أو أي لاعب، ولا أحد يملك عقدا في المنتخب، لذلك فإن أي لاعب يملك المؤهلات وهو جاهز بدنيا وفنيا، لديه الفرصة لأن يحمل ألوان المنتخب، معربا بأنه لن يرضى بأي لاعب لا يمتلك المواصفات التي طلبها. وعن جديد الخضر، أشار بن شيخة أن مباراة لوكسمبورغ الودية هي فرصة لتجريب اللاعبين الجدد، واكتشاف إمكانياتهم، عسى أن يمنحوا الدعم للمنتخب في مواجهاته الرسمية المقبلة. وقال بن شيخة في توضيح النقطة الرابعة “إذا لم نجرب الجدد أمام لوكسمبورغ، فمتى سيحدث ذلك”، مضيفا في نفس السياق أن مباراة 17 نوفمبر الجاري ستحدد نسبة من معالم التشكيلة المثالية، في الوقت الذي سيلعب الخضر أمام منتخب تونس في 9 فيفري المقبل بتشكيلة تمثل 80 بالمائة من القائمة النهائية التي ستخوض مباراة المغرب، لذلك يرى المدرب الوطني أن اتخاذه لقرار التغيير جاء في وقته، في الوقت الذي أكد أن المبعدين من المنتخب سيعودون في الوقت الذي يشاؤون، بناء على القدرات والإمكانيات التي سيعودون بها. وكنقطة أخيرة أعلن بن شيخة أن المكانة في تشكيلة الخضر أصبحت غالية جدا، حيث قال: “هذه رسالتي لكل لاعب جزائري، فأنا لا أرضى بأي لاعب كان، إلا إذا اقتنعت بمؤهلاته”.