برر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم عبد الحق بن شيخة قراره إبعاد بعض اللاعبين تحسبا للمواجهة الودية التي ستجمع "الخضر" بمنتخب لوكسمبورغ يوم 17 نوفمبر برغبته في دفع عناصر المنتخب الوطني إلى استرجاع مستواهم ومراجعة أنفسهم. ذرفت الدموع بعد مقابلة بعد الهزيمة أمام إفريقيا الوسطى لأنها أول مقابلة لي على رأس المنتخب "هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره لجمهورية إفريقيا الوسطى بنتيجة (2-0) أثر في كثيرا لدرجة أنني ذرفت الدموع الأمر يتعلق بأول مقابلة لي على رأس المنتخب(...) في تلك المقابلة لم يبد اللاعبون أي إصرار وقررت حينها تغيير الأمور بإبعاد بعض العناصر بهدف زعزعتهم ودفعهم للتفكير مجددا (...) إنها طريقتي في رؤية الأمور وأتحمل بشكل كلي اختياراتي" على حد تأكيد المدرب الوطني خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر. وكان عبد الحق بن شيخة قد قرر إبعاد سبعة عناصر تحسبا لمواجهة لوكسمبورغ بعد أن كانت في تشكيلة المنتخب الذي تنقل إلى بانغي لمواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى (0-2) التي جرت يوم 10 أكتوبر لحساب الجولة الثانية من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2010. ويتعلق الأمر بكل من لوناس قواوي (اتحاد البليدة), بلحاج ندير (السد القطري بلعيد حبيب (سيدان -فرنسا), عبدون جمال (كافالا-اليونان) عبد القادر محمد غزال (باري -ايطاليا), زياية عبد المالك (اتحاد جدة السعوي)العيفاوي عبد القادر(وفاق سطيف). ليس لي أي مشكل مع اللاعبين المبعدين وأبواب المنتخب مفتوحة لهم دائما " استبعاد هؤلاء اللاعبين ليس نهائيا فقد سبق لهم وان اثبتوا قدراتهم وبإمكانهم العودة لصفوف المنتخب في أي وقت(...) ومن أجل أن أضع حدا للتأويلات أؤكد أنه ليس لي أي مشاكل مع هؤلاء اللاعبين وأبواب المنتخب ستبقى مفتوحة لهم دائما" على حد تأكيد بن شيخة. وأوضح القائم الأول على العارضة الفنية للخضر أنه يتعين على رفاق مجيد بوقرة استرجاع الرغبة في الفوز التي كانت لوقت غير بعيد نقطة قوة الخضر على عناصر الفريق استرجاع روح أم درمان . "صراحة لم أتعرف على الفريق في بانغي (...) لم تكن تلك التشكيلة التي اقتطعت تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بقوة وعزيمة جزائرية حقة وعليه يجب على عناصر المنتخب استرجاع روح أم درمان وتحديد مستقبلهم في تصفيات كأس إفريقيا 2012 " كما أضاف بن شيخة. وتحسبا لمواجهة منتخب لوكسمبورغ وجه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الدعوة لثمانية عناصر جديدة ويتعلق الأمر بكل من محمد مترف و زهير زرداب و والحارس سيد محمد سيدريك (شبيبة بجاية) ومحمد امين عاودية (شبيبة القبائل)وحسين مترف (وفاق سطيف) بالإضافة للعناصر الثلاثة التي تنشط في أوروبا وهي (وليد مسلوب (لوهافر-الرابطة الفرنسية الثانية) ومهدي مصطفى (اولمبيك نيم-الرابطة الفرنسية الثانية) بالاضافة إلى المهاجم كريم بن يمينة (اتحاد برلين -البطولة الألمانية القسم الثاني). "يمكنني تبرير التغييرات التي قمت بها برغبتي الملحة في هز المشاعر وزرع روح جديدة في صفوف المنتخب من خلال خلق نوع من التنافس ودفع كل لاعب على مراجعة حساباته بالإضافة إلى أن هاته التغييرات ستمكنني من اختبار بعض العناصر التي يمكن أن نتوسم فيها تقديم المزيد للمنتخب" كما أضاف بن شيخة. وجهت الدعوة لأحسن العناصر الموجودة حاليا ولحليش لأرفع من معنوياته وبخصوص اللياقة الحالية لبعض العناصر المدعوة للمشاركة في مقابلة لوكسمبورغ أكد عبد الحق بن شيخة أنه وجه الدعوة لأحسن العناصر الموجودة في الساحة متطرقا بالمناسبة لوضعية مدافع نادي فولهام رفيق حليش ". "اعتقد أنني وجهت الدعوة لأحسن العناصر الموجودة حاليا في الساحة سواء تلك التي تنشط في الداخل أو في أوروبا (...) أما بخصوص حليش الذي لا يلعب حاليا مع فريقه فقد أشار بن شيخة أنه "حالة خاصة" موضحا" أردت من خلال استدعائي له الرفع من معنوياته خاصة وأنني واثق من إمكانياته الكبيرة". ولدى تطرقه لمسألة لاعبينا في الخارج والذين قد يدعمون صفوف التشكيلة الوطنية في المستقبل اعتبر بن شيخة أن حالتهم مرتبطة بالخصوص بالجانب الإداري. "طافر وبراهيمي وفغولي يريدون الانضمام للمنتخب الجزائري لكن ملفاتهم لا زالت في طور الدراسة والفاف تتكفل بهذا الأمر" قال الناخب الوطني موضحا. وتحسبا للمباراة الرسمية المقبلة أمام المغرب المقررة يوم 25 مارس 2011 لحساب الجولة الثالثة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012, اعتبر الناخب الوطني بأن المباراتين الوديتين القادمتين أمام لوكسومبورغ (17 نوفمبر) وتونس (9 فيفري بالجزائر) ستسمحان للطاقم الفني بوضع التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها "أسود الأطلس". الأماكن في المنتخب ستصبح غالية جدا "سأعمل لاستغلال هذين الموعدين الوديين لاختبار مدى جاهزية كل لاعب وأخذ القرار بنسبة 80 بالمائة فيما يخص التشكيلة الأساسية التي سنواجه بها المغرب. الشيء المؤكد هو أن الأماكن في المنتخب الوطني ستصبح غالية جدا". ورغم أن المنتخب الجزائري استهل بشكل سيء للغاية المغامرة التصفوية لكان 2012 بحصوله على نقطة واحدة من مباراتين, فإن بن شيخة يبقى متفائلا بقدرة "الخضر" في العودة بقوة في المنافسة. " الأمور ليست كارثية والتأهل لا زال في متناولنا. تبقى 12 نقطة في اللعب وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق التأهل الذي يطالب به الجمهور الجزائري سنبذل قصارى جهدنا لإفراحه واستعادة ثقته". اتصلت بمقيداش ومناد وأمر مساعدي لم يحسم بعد وبشأن خليفة زهير جلول كمساعد للمدرب الوطني اكتفى بن شيخة بالقول بأن الأمور لم تحسم بعد مؤكدا أنه اتصل بعدد من التقنيين المحليين والأجانب من بينهم ناصر مقيداش الذي ينشط في قطر وجمال مناد مدرب شبيبة بجاية إضافة إلى المدرب المساعد لنادي روما الإيطالي كريستيان داميانو الذي اعتذر نظرا للوضعية الصعبة التي يتواجد فيها ناديه ولم يستبعد بن شيخة ضم كل من عبد النور كاوة ومحمد شعيب إلى صفوف المنتخب الأول. وكشف بن شيخة في سياق آخر أنه اتفق مع مسؤولي فيدرالية لوكسمبورغ على تنظيم مقابلة ودية في جانفي تجمع بالجزائر بين المنتخب الوطني للاعبين المحليين نظيره اللوكسمبورغ تحضيرا لبطولة أمم إفريقيا 2011 لكرة القدم المقررة في شهر فيفري القادم بالسودان.