عقدت البعثة الجزائرية للحج أمس السبت اجتماعا بمكةالمكرمة مع المرشدين الدينيين للتنسيق حول مساعدة وتوعية الحجاج بالخطوات التي سيقومون بها في منى وعرفة والمزدلفة تأدية لمختلف مناسك الحج بعثة الحج تتوعد بمعاقبة المتعاملين المخالفين لدفتر الشروط سيشرع الحجاج في أداء مناسك الحج ابتداء من اليوم قبل وقوفهم غدا الاثنين بعرفة في ظروف ملائمة بفضل عمل البعثة الجزائرية التي تسهر على توفير كل الظروف لتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم الدينية. وقد علم لدى البعثة الجزائرية أن المرحلة الأولى من موسم الحج قد اكتملت بالتحاق 35660 حاج بمكةالمكرمة بوصول آخر رحلة جوية لنقل الحجاج أمس السبت. وأوضح نفس المصدر أنه تم تحضير الخيم التي تأوي الحجاج الجزائريين بمنى، وأعطيت أوامر صارمة لحمايتها ووضع إضافة إلى الراية الجزائرية ألوانا مميزة لكل خيمة، حتى يتمكن الحجاج من التعرف على مكان إقامتهم بكل سهولة. وقد عرفت بعض الرحلات الجوية في المدة الأخيرة تأخرا دام عدة ساعات، حسب الوافدين إلى البقاع المقدسة عكس ما كان بالنسبة لكل الرحلات السابقة التي احترمت مواقيتها، ما سهل عملية ترحيل وإيواء الحجاج بمختلف الفنادق. كما اشتكى بعض الحجاج من الظروف الصعبة للإقامة بسبب ضيق الغرف، وهو ما أكده رئيس البعثة الذي أوضح في هذا الصدد أن بعض المتعاملين لم يحترموا الحيز الواجب تخصيصه لكل حاج والمقدرة بأربعة أمتار لكل حاج، حيث ستتخذ إجراءات مستقبلا ضد هؤلاء المتعاملين. وفيما يتعلق بمشاكل الإيواء التي طرحها بعض الحجاج الأحرار خاصة، أكد نفس المسؤول على ضرورة إسكانهم، مشيرا إلى الظروف التنظيمية “الممتازة” التي ميزت حسبه هذه المرحلة الأولى مقارنة بالسنة الماضية، بفضل التنسيق الكامل ما بين أعضاء البعثة وتوزيعهم على مختلف العمارات التي يقطن بها الحجاج الجزائريون، بالإضافة إلى المتابعة اليومية لعملية التنقل والإيواء. وبخصوص بعض المشاكل التي اعترضت عددا من الحجاج، أشار نفس المصدر إلى مسألة ضياع أمتعة بعض الحجاج في المطارات السعودية بسبب وصول عدة رحلات في نفس الوقت، وتطلب الأمر بعض الوقت لغاية تمكنهم من استعادتها في مكة. كما ضيع بعض الحجاج نقودهم، وتكفلت البعثة بمساعدتهم بمنحهم 40 ريالا يوميا لمدة 20 يوما. واستفاد من هذه العملية 71 شخصا، حسب رئيس البعثة. ومن جهة أخرى، بلغ عدد الحجاج الجزائريين المتوفين إلى غاية أمس السبت سبعة حجاج، بينهم أربعة من المهجر، حسب نفس المصدر.