كذبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان أصدرته، أمس، على موقعها الإلكتروني، الاتهامات التي وجهها محند شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل، لرئيس الفاف محمد روراوة وتوعدته بعقوبات صارمة. وصفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تصريحات حناشي ب''المشينة والكاذبة والمضللة''، منوهة بالموقف الصارم لرئيس الفاف من مسؤولي النادي المصري الذين حملوه على لسان الصحافة المصرية مسؤولية خسارة مباراة الذهاب التي جرت بمدينة تيزي وزو برسم دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا وخروجهم في الدور نصف النهائي لنفس المنافسة أمام الترجي التونسي. وأكدت الفاف أن نادي شبيبة القبائل يستحق أكثر من أن يساوي رأس ماله مليون دينار جزائري (عشرة آلاف يورو)، نصفه استأثر به حناشي لوحده، كاشفا أن العديد من رجال الأعمال عبروا للاتحادية الجزائرية عن رغبتهم في المشاركة في رأس مال النادي والاستثمار جماعيا فيه بشكل يليق بسمعة الشبيبة وتاريخها. وجاء في البيان نفسه أن ''اعتماد الكرة الجزائرية لاحتراف يعني نهاية عصر السيد حناشي الذي عمل من خلال الترهيب وممارسات من العصر الآخر على زعزعة استقرار الجمعيات العمومية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم''، موضحا أن تلك الأيام ولت إلى الأبد وأن القوانين واللوائح هي التي ستطبق في إدارة كرة القدم الجزائرية. وذكرت الاتحادية أنها لن تتسامح إطلاقا مع مثل هذه التصريحات ''الكاذبة والفاضحة'' وأنها رفعت دعوى قضائية ضد حناشي لدى المحاكم المختصة، مشددة على أن تصريحاته الجديدة ستكون محل دراسة من قبل الهيئات الكروية المختصة التي ستطبق اللوائح السارية المفعول بحذافيرها. وكان حناشي قد اتهم روراوة بطلب تسهيل فوز نادي الأهلي المصري على شبيبة القبائل في المباراة التي جمعت الفريقين يوم 29 أوت الماضي ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، على خلفية قرار لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية بإيقافه لمدة عامين إثر تهجمه على رئيس وأعضاء اتحاد الكرة في وقت سابق.