أكد السفير الفنزويلي، هكتور ميشال موخيكا، خلال زيارته إلى نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة بولاية البليدة رغبة بلده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر والتي تبقى ضعيفة جدا على حد تعبيره خارج قطاع المحروقات بالرغم من وجود رغبة مشتركة في توسيع مجالات الشراكة إلى عدة قطاعات أخرى، على غرار الملفات التي يتم تباحثها حاليا ضمن اللجنة المختلطة للبلدين، والتي نصبت بداية عام 2002 وكلفت بوضع ميكانيزمات جديدة لتسهيل التعاملات التجارية المشتركة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وتشجيع التوجه نحو الاستثمار والشراكة المتعلقة حاليا بإمكانية فتح خط جوي بين العاصمتين كاركاس والجزائر. وأوضح السفير أن المشاورات لا تزال جارية بحيث لا يزال المشروع في مرحلة الإعداد، إضافة إلى ملف يتعلق بالضرائب، حيث يسعى الطرف الفنزويلي، حسب ممثل بلده، إلى تسوية الوضعية الجبائية الخاصة بالتبادلات التجارية بين الطرفين، ناهيك عن اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل توسيع التعاون التجاري خارج قطاع الغاز والمحروقات. كما تحدث نفس المسؤول عن إمكانية الاستثمار بين البلدين في عدة مجالات على غرار الزراعة، الري، الأشغال العمومية والسكن، مؤكدا فتح بلده لكل الأبواب من أجل تسهيل العمل للمستثمرين الجزائريين وهذا في ظل العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين، موجها في سياق ذي صلة دعوة لرجال الأعمال الجزائريين لزيارة بلده والاطلاع أكثر على فرص الاستثمار فيها. كما أعلن عن تدشين ساحة عمومية في كاراكاس تحمل اسم مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر على غرار تلك الموجودة في باب الواد بالعاصمة والتي تحمل اسم سيمون بوليفار. وتجدر الإشارة إلى أن بلد شافيز يعد الشريك 24 للجزائر خارج إطار المحروقات. وحسب إحصائيات مصالح الجمارك في 2002 لم تتجاوز قيمة المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات ال10 التي سبقت 2009 ال 30 مليون دولار. وتأتي زيارة السفير الفنزويلي ضمن سلسلة من الزيارات التي قام بها عدد من سفراء عدة دول أجنبية في الجزائر للنادي خلال العام الجاري على غرار كل من سفراء تركيا الصين وإيطاليا.