تعقد محكمة جنايات الجيزة بمصر اليوم السبت، أولى جلساتها لمحاكمة الإعلامي حمدي قنديل في دعوى السب والقذف التي أقامها ضده وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وكان قنديل قد نشر مقالا في جريدة الشروق المصرية انتقد فيه أوضاع الفساد وقانون الطوارئ وتضارب تصريحات وزير الخارجية مع أقوال سفير مصر في إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بتصريحات أبو الغيط في لبنان والتي وصف فيها إسرائيل ”بالعدو”. وقال قنديل في المقال ”إن تصريحا لأبو الغيط يصف إسرائيل بأنها عدو سقط سهوا من فم الوزير الذي عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم”، وهو ما اعتبره الوزير سبّا وقذفا في حقه فتقدم ببلاغ إلى النيابة أحيل على إثره قنديل إلى محكمة الجنايات. وفي تصريح للجزيرة نت في وقت سابق، قال قنديل إن إحالته إلى المحاكمة بتهمة سبّ وزير الخارجية ”قرار سياسي”، وإنه سعيد بالمحاكمة التي وصفها بالفرصة لكشف ”تردي أداء الوزير في مجال السياسة الخارجية”، في حين وصفت منظمات حقوقية مصرية المحاكمة بانتهاك جديد لحرية الرأي والتعبير. واعتبر قنديل أن النظام الحاكم يحاول تصفية حسابات شخصية قديمة معه بعدما منع برنامجه في التلفزيون الحكومي وعمل على سد المنابر الإعلامية التي يتحدث فيها، ثم توجه نحو مقاضاته بعدما اتجه إلى الكتابة والتحرك في العمل السياسي كمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي. كما اعتبر قنديل محاكمته جزءا من الحملة المتصاعدة ضد التيار الداعي إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدعوى عدم وجود ضمانات لنزاهتها. وتوقع تصاعد عمليات الملاحقة الأمنية والقضائية والمضايقات الإدارية بحق نشطاء الجمعية الوطنية والداعين لمقاطعة الانتخابات.