طالب تجار السوق المغطى القديم بسدراتة ولاية سوق أهراس الوالي بإغاثتهم من الوضع الكارثي الذي يعيشونه يوميا، ودعوه للتدخل قصد القضاء على الفوضى واللامبالاة التي يعيشها السوق من الداخل والخارج في غياب تكفل من السلطات المحلية وحسب المراسلة التي وجهت للمسؤول الأول عن الولاية، فإن التجار يؤكدون أنهم شرعيون ويمارسون نشاطهم وفقا للقانون ويمتلكون سجلات تجارية ويسددون الإيجار والضرائب بصفة نظامية، غير أنهم غير محميين من طرف القانون، إضافة إلى ذلك أدى انعدام المياه داخل السوق ما أدى إلى انسداد قنوات الصرف الصحي التي نتج عنها انبعاث روائح كريهة. كما أدت الفوضى في عرض بعض أصحاب الخانات لبضاعتهم وانتشار القاذورات داخل السوق دون تدخل من البلدية لرفعها في الأوقات المناسبة زاد من تفاقم الوضع، زد على ذلك فإن أبواب السوق مغلقة من طرف بائعي الحشائش وغيرهم الشيء الذي أفرز منظرا فوضويا عند مدخل السوق وأصبح يشكل عائقا أمام الزبون، إضافة إلى المناوشة التي غالبا ما تحصل مع الباعة الطفيليين. ويلاحظ الانتشار الكبير لأصحاب (الأشرطة) والتجار الفوضويين، ما أدى الى احتلال الطريق العام وتحويل ساحة المسجد العتيق الى ما يشبه المزبلة العمومية، كما أن أصحاب المحلات المحاذية للسوق يعمدون الى عرض سلعهم خارج المحلات واحتلوا بذلك الأرصفة ورغم ذلك فلم تتدخل أي جهة لردع مثل هذه الممارسات، والتجار الآن يستنجدون بالوالي الجديد في أعقاب تماطل البلدية والدائرة في منح عقود الإيجار وتسوية وضعية المحلات داخل السوق خلال الأشهرالماضية، ما أدى بمديرية المنافسة والأسعار الى غلق أكثر من خمس محلات داخل السوق بحجة انعدام السجل التجاري، لكون استخراج أو إعادة تجديد السجل التجاري تخضع إلى تقديم عقد الإيجار، وبذلك وجدوا أنفسهم مهددين بالتوقف عن نشاطاتهم نهائيا أو اللجوء إلى الشارع وممارسة التجارة الفوضوية لضمان قوت أبنائهم، ويبقى املهم قائما ما دامت السلطات العليا في البلاد، ويأملون كذلك في التفاتة من والي الولاية لهذه الفئة التي حرمت حتى من مرحاض عمومي داخل هذا السوق.