اعتصم صبيحة أمس أمام مقر ولاية سوق اهراس سكان الحي القصديري "الكومينال" المحاذي للحي البلدي الجديد والمتواجد بسدراتة، وهذا احتجاجا على الوضعية الكارثية التي يعيشونها خصوصا جراء تهاطل الأمطار التي غمرت سكناتهم القصديرية خلال الفترة الأخيرة، ناهيك عن غياب قنوات الصرف الصحي والماء والكهرباء. وذكر السكان الذين التقت بهم "الفجر" أن وضعية حيهم غير آمنة بحكم قربهم من غابات الصنوبر التي تكثر فيها مختلف الحيوانات المتشردة والشرسة ويقصدها أيضا المنحرفون لتعاطي المخدرات والممنوعات. وقال المحتجون إن أبناءهم وذويهم أصيبوا بعدة أمراض مثل الربو والحساسية وأمراض الجلد. وفي الرسالة الموجهة الى الوالي وتحصلت "الفجر "على نسخة منها كذب هؤلاء المحتجون ما جاء على لسان رئيس بلديتهم في الإذاعة المحلية التي ذكر فيها أنه تم القضاء على جميع الجيوب القصديرية بسدراتة، حيث سبق لهم أن قاموا بعدة احتجاجات أمام مقر كل من البلدية والدائرة وزارهم أيضا الوالي السابق حينها وعدهم بدراسة وضعيتهم، لكن لحد الآن لاتزال وضعيتهم المأساوية على حالها، بل ازدادت سوءا. للإشارة، فإن المحتجين الذين طالبوا بلقاء الوالي الحالي لم يصلوا إلى مبتغاهم لكثرة انشغالات الأخير.