لايزال أ كثر من 50 تاجرا في مختلف المواد المطلوبة من طرف المستهلكين بمدينة مستغانم يعيشون منذ أربعة شهور في شبه بطالة، بعدما ضاقت بهم السبل في ايجاد فضاءات لعرض وبيع بضاعاتهم من خضر وفواكه ولحوم وسمك وبقول، وهذا بعد أن أقدمت السلطات المحلية على غلق السوق المركزي المتواجد بوسط المدينة قصد اجراء أشغال الترميم على مبنى السوق الذي عرف تدهورا في مختلف المحلات والأروقة المخصصة للتجار، وكانت الجهات المعنية قد حدّدت أجال نهاية الأشغال بثلاثة أشهر كأقصى حد لتمكين التجار من مزاولة نشاطهم التجاري، غير أنه لحد اليوم لم تنته الأشغال،مما أثر على وضعية التجار الذين طال صبرهم، وخاصة أن معظمهم لم يجد محلا يعمل فيه، ومنهم بائعوا السمك وكذا القصابون وبائعو التوابل. وأمام هذه الوضعية التي تذّمر منها حتى المستهلكين الذين لم يجدوا أمكنة أخرى لاقتناء السمك التي كانت تباع فقط داخل السوق المركزي المغطى ونفس الشيء بالنسبة للحم والفواكه الجيدة، فإن العديد من التجار المتضررين يتساءلون عن أسباب التأخر الحاصل بالرغم من أن الأشغال يقوم بها عدة مقاولين مختصين بالترميم والتغييرات الجزئية على الفضاءات في الطابقين السفلي والعلوي. والملفت للإنتباه أن بائعي السمك عمدوا الى عرض بضاعتهم خارج السوق حيث تجري الأشغال، مما أدى الى الفوضى من جراء الأشغال وتراكمات مواد البناء وظروف عملية البيع والشراء. هذا وأكدت سابقا السيدة والي الولاية، بأن اجراءات تنظيم الأسواق تتطلب اعادة تهيئة السوق المركزي المغطى وتحسين الطابع التجاري لكل المحلات داخل السوق، وبالتالي توفير الظروف الملائمة لعمل التجار وحتى الزبائن الذين يقصدون السوق يوميا.