أكد رئيس بلدية إيفري الفرنسية، مانويل فالس، أن مدينته تنوي تطوير شراكة اقتصادية مع الجزائر، وقال فالس ”ننوي عبر الغرفة التجارية وأرباب العمل تطوير علاقاتنا الاقتصادية مع الجزائر يتعلق الأمر بأول اتصال ملموس”. وذكر نفس المتحدث أن منطقة إيفري تتوفر على 3500 مؤسسة ومجمعات كبرى والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وقطب دولي للبيوتكنولوجيا والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما يوفر أكثر من 60 ألف منصب شغل. مضيفا أن المنطقة يقطن بها العديد من الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية الذين يعملون في القطاعات الاقتصادية وهو ما يمثل كما قال محفزات لإقامة مشاريع مستقبلية معا. وأضاف أن ”بلدينا متكاملين وعلى كل طرف أن يواجه تحديات تشغيل الشباب ورهانات ما بعد النفط، حيث تمتلك فرنسا مهارات في مجال التكنولوجيا التي قد تحظى باهتمام الجزائر التي تتوفر بدورها على إمكانيات هامة في مجال الطاقات المتجددة، كما توجد فرص أخرى كانتقال الأشخاص وضرورة تسهيله من كلا الطرفين. كما أشار فالس إلى دور الجزائروفرنسا المحوري في الحوار بين ضفتي المتوسط، حيث ”يتعين على الطرفين - كما قال - أن تلعب دور المحرك في التعاون بين المغرب العربي وجنوب أوروبا بخصوص بعض المسائل كالبيئة والتربية والدفاع الذي يجسد في مبادرة 5+5 إذن فهو إطار عمل فاعل فنعمقه أكثر”. ولم يستبعد نفس المتحدث إقامة توأمة مع الجماعات المحلية، معربا عن ارتياحه لوجود العديد من المسؤولين السياسيين الفرنسيين سواء من الأغلبية أو من المعارضة ضمن الوفد الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر ليومين منذ نهار أمس، وهذا ما سيسمح كما قال بإقامة حوار دائم. وشدّد على أهمية الشراكة بين فرنساوالجزائر ويكفي - كما قال - الرجوع إلى العلاقات التاريخية والإنسانية التي وإن ميزتها بعض الاضطرابات إلا أنها تبقى وثيقة وتشكل مؤهلا لا يستهان به.