أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دعوة لجنة مبادرة السلام العربية لاجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الخطوات الواجب السير بها فور تلقى الموقف الأمريكي بشأن عملية السلام. وأشار موسى في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إلى أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي سيحسم الأمر لغير صالح الدولة الفلسطينية. وأكد موسى على وجوب إيقاف الاستيطان لتكون للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية “إمكانية للنجاح”. وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل في وقت سابق أمس إلى القاهرة وبحث مع الأمين العام للجامعة العربية التطورات على الساحة الفلسطينية لاسيما الجهود المبذولة لإزالة المعوقات أمام استئناف مفاوضات السلام. وأطلع الرئيس عباس الأمين العام على نتائج لقائه مؤخرا مع ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي لعملية السلام برام الله. كما بحث عباس وموسى الخطوات المستقبلية التي ستتخذها الدول العربية في حالة استمرار تعنت إسرائيل وعدم موافقتها على وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية. وقال موسى إن اللقاء كان “مهما” حيث وضعه في الصورة بشأن المعلومات المتوفرة حتى الآن بما يسمى الصفقة الإسرائيلية - الأمريكية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على الخطوات الواجب السير بها فور توفر كل المعلومات بشأن هذا الموضوع الذي سبب للجميع “إزعاجا شديدا”، فمثل هذه الصفقة يقول موسى “قد تحدث اضطرابا كبيرا في المنطقة”. وشدد على أن موضوع الاستيطان هو موضوع رئيسي عند الحديث عن عملية السلام وأنه “ليس حقا لإسرائيل، لأنه لا علاقة له لا بالشرعية الدولية ولا بالقانون”. مضيفا أن “الاستيطان خرق لكافة القواعد الخاصة بالاحتلال والحرب وبالسلام لأنه يعني لن تكون هناك دولة فلسطينية”. ومن جانبه قال صائب عريقات أن السلطة الفلسطينية لم يصلها شيء رسمي بعد من واشنطن بخصوص ما يتم الحديث عنه بشأن الاستيطان والموقف الأمريكي لم ينجز بعد، مشيرا إلى الموقف الفلسطيني الذي تم إبلاغه إلى الإدارة الأمريكية وهو أن “من أوقف المفاوضات هو قرار إسرائيل استمرار الاستيطان وبالتالي الحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها وقف المفاوضات، وعندما تقرر وقف الاستيطان بما في ذلك القدس تستمر المحادثات المباشرة”.