محاولات للانتقال إلى المفاوضات المباشرة/أرشيف دعت فلسطين الاثنين إلى عقد اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري لإطلاع الوزراء على نتائج المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية خلال ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى عقب لقائهما اليوم انه طالب باسم رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية لبحث التحركات العربية المطلوبة وتقييم نتائج المفاوضات غير المباشرة. ولم يخف السيد عريقات دهشته للتصريحات الأمريكية التي تتحدث عن اختراق في المفاوضات التقريبية وقال أن"الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ردود إسرائيلية عبر الجانب الأمريكي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي". و من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية إنه سيتم إجراء اتصالات فورية للاتفاق على تاريخ اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الذي طلبته فلسطين حتى يمكن تقييم الموقف مشيرا إلى انه سيتم خلال اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده في شهر سبتمبر المقبل ,القيام بتقييم شامل. و ذكر في هذا الصدد بان هناك قرار عربي بالتوجه للامم المتحدة لنقل القضية برمتها إذا لم يحدث أي تقدم مذكرا انه"مع نهاية هذا الشهر تكون انقضت ثلاث أرباع من مدة مهلة 120 يوم التي منحها العرب". وأضاف السيد موسى إنه نتيجة لعدم حدوث تقدم سيتم العودة للمرجعية التي يعمل على أساسها الجانب العربي والمتمثلة في توصيات لجنة المتابعة التي تؤكد ضرورة تحقيق تقدم في المباحث غير المباشرة من أجل الانتقال للمحادثات المباشرة "حتى لا نعود لحلقة مفرغة وهي إدارة الأزمة بدلا من حلها". وأشار الى انه إ"ذا وصلت الأمور إلى غاية شهر سبتمبر على هذا الأساس تصبح المفاوضات غير المباشرة حلقة مفرغة دون أي نتيجة على الأرض حيث الاستيطان في القدس والضفة مستمر و الحصار على غزة مستمر". وحذر السيد موسى من الوقوع في فخ المفاوضات التي لا نتيجة لها وإعطاء إسرائيل الفرصة لكسب الوقت بين المحادثات المباشرة وغير المباشرة. قال انه "يوجد طرح عربي فلسطيني للسلام في حين لا يوجد طرح إسرائيلي للسلام بل إجراءات على الأرض في القدس والضفة"مؤكدا أن العرب" سوف يرحبون بأي تقدم ولكن يجب أن يكون تقدما حقيقيا".