مباشرة بعد إطلاق صافرة نهاية مباراة أم درمان التاريخية، بدأت مباراة أخرى أشد صخبا، لعبت أغلب أطوارها على ورق الكتب، واستحقت بالفعل اسم "حرب الكتب"، كانت فيها التصريحات والتصريحات المضادة حاضرة بقوة، شاركت فيها وزارتا الثقافة الجزائرية والمصرية والناشرون وحتى الكتاب في كلا البلدين 17 نوفمبر 2009: أعلن الناشرون الجزائريون مقاطعتهم لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقالت نقابة الناشرين الجزائريين إن قرار المقاطعة جاء بعد مشاورات معمقة، واتصالات مكثفة بين الناشرين الجزائريين لتخلص في النهاية إلى إجماعهم على قرار المقاطعة. في 25 نوفمبر 2009: وصفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، مقاطعة الناشرين الجزائريين الخواص لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأنه رد فعل مباشر ومهذب على الحملة المصرية التي استهدفت الجزائر قبل وبعد تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم. 25 نوفمبر 2009: نشر الروائي المصري يوسف زيدان مقالا مطولا تحت عنوان ''يوميات جزائرية''، وصف فيه الجزائريين قائلا ''البدو الصحراويون الذين صار لهم بلد، فظنوا أنفسهم مثل المصريين وتخيلوا أن كل البلدان مثل كل البلدان''، وهو ما دفع إلى ظهور مطالبات جادة من قبل بعض المثقفين والكتاب العرب، الذين أكدوا على مطالبتهم لسحب جائزة بوكر للرواية العربية من يوسف زيدان، لكونه أبان عن حقيقته ومستواه الفكري. 5 ديسمبر 2009: في سياق التهدئة وتخفيف التوتر الذي شاب علاقات البلدين، وجه وزير الثقافة المصري فاروق حسنى الدعوة للجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال دورته الثانية والأربعين، التي أقيمت في أواخر شهر جانفي الماضي المقبل. 03 فيفري 2010: رئيس النقابة الوطنية للناشرين، أحمد ماضي، بعد حصوله على عضوية اتحاد الناشرين العرب بعد الانتخابات التي جرت قبل ذلك التاريخ بأسبوع بالقاهرة على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنه سيعمل خلال العهدة الجديدة على إخراج اتحاد الناشرين العرب من الاحتكار الذي يفرضه الناشرون المصريون واللبنانيون على إدارة الاتحاد. 9 أوت 2010 : أكد محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، إسماعيل أمزيان، خبر استبعاد الناشرين المصريين من الطبعة الخامسة عشرة لمعرض الجزائر للكتاب، وكشف أمزيان بأن قرار عدم توجيه الدعوة للناشرين المصريين هو رد فعل طبيعي لما تعرض له الجزائريون من سب وشتم وإهانة. 09 أوت 2010: أثار قرار عدم دعوة الناشرين المصريين للمشاركة في فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب، المزمع تنظيمه بداية من 28 أكتوبر المقبل، حفيظة الكثير من المثقفين الجزائريين الذين اعتبروا القرار غير مدروس، فيما اعتبر بعض الناشرين الذين استقصت "الفجر" آراءهم، أن المقاطعة شرعيّة وضروريّة في هذا الظرف بالذات، وبأن غياب الكتاب المصري عن الصالون الجزائري "لا حدث".. 25 أوت 2010: برر محافظ المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، إسماعيل أمزيان، قرار عدم دعوة الناشرين المصريين للمشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب لأسباب "أمنية محضة". إسماعيل أمزيان، محافظ المعرض الدولي للكتاب يكشف : "لم نوجه دعوة لمصر لأن الشعب الجزائري تجرع إهانات فنانيها ومثقفيها". 23 سبتمبر 2010: أكد مدير مكتبة الإسكندرية، إسماعيل سراج الدين، أن المكتبة ستشارك بأحدث إصداراتها العربية والإنجليزية والفرنسية التي تشمل مختلف المجالات العلمية والثقافية في الدورة 15 للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر الذي يعقد في الفترة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم، مرحبا في ذلك بالدعوة التي وجهتها وزارة الثقافة للمشاركة في المعرض. 25 سبتمبر 2010: كذّب محمد علي بيضون، الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، ما تناقلته بعض الصحف المحلية نقلا عن نظيرتها المصرية، حول مقاطعة الاتحاد للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، وكشف أن الاتحاد لم يقرر مقاطعته النهائية لفعاليات الدورة ال 15 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب. وقال بيضون إن الإتحاد سيشارك في الدورة الخامسة عشرة للصالون، لكنه لن يضمن مشاركة الأعضاء المصريين في هذا الجناح. 25 سبتمبر 2010: أعلن رئيس معرض الجزائر الدولي للكتاب، إسماعيل أمزيان، أن دور النشر المصرية ستشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب، وقد تقرر بالتشاور مع المصريين تخصيص 100 متر مربع من أجنحة المعرض لدور النشر المصرية ومنها مكتبة الإسكندرية. وأوضح ذات المصدر، أن هذا القرار قد اتخذ حتى يضع حدا للجدل القائم حول المشاركة المصرية في المعرض. 15 أكتوبر 2010: كشفت مصادر صحفية مصرية أن اتحاد الناشرين المصريين يمارس ضغوطا شديدة على مكتبة الإسكندرية لمنعها من المشاركة في صالون الجزائر الدولي للكتاب، المزمع تنظيمه ابتداء من 26 أكتوبر الجاري. وذكرت التقارير أن مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين كان قد اجتمع مؤخرا، ووجه خطابًا رسميًّا إلى المكتبة، يطلب من إدارتها عدم المشاركة في الصالون. 25 أكتوبر 2010: كانت مكتبة الإسكندرية قد خرجت، قبل أيام، بقرار عدم المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، دون أن تبدي وقتها أي أسباب لذلك، نافية أن يكون ذلك نتيجة للضغوطات التي تعرضت إليها من طرف اتحاد الناشرين المصريين برئاسة الناشر محمد رشاد الذي يبدو أنه نجح في ذلك، لتعود في الوقت الضائع بتبرير تراجعها بمشاركتها في معرض الشارقة الدولي. 27 أكتوبر 2010: أكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن دور النشر المصرية لن تشارك في معرض الجزائر للكتاب هذا العام بسبب ضيق المساحة المخصصة لهم وضيق الوقت إثر تأخر الدعوات الموجهة لبعضها. وقال الناشر محمد رشاد إن الناشرين المصريين اعتذروا عن المشاركة في هذه التظاهرة هذا العام بسبب ضيق المساحة المخصصة للكتاب المصري. 12 نوفمبر 2010: صرّح رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، محمد صابر عرب، أن بلاده سوف تدعو الجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في مطلع شهر جانفي القادم. و تصريحات محمد صابر جاءت بعد أيام قليلة من اختتام فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال15، التي سجّلت غياب المشاركة المصرية. 12 نوفمبر 2010: بدأ مثقفون مصريون حملة لجمع ألف كتاب هدية للجزائر. وقال مسؤول الإعلام بمكتبة الإسكندرية خالد عزب، وهو أحد منظمي الحملة، أنها تهدف لجمع هذه الكتب وتقديمها "هدية للجزائر تقديرا لبلد المليون شهيد ولشعبها العريق". كما طالب المثقفون المصريون من نظرائهم الجزائريين ببدء حملة مماثلة لتزويد مكتبة الإسكندرية بألف كتاب جزائري، لافتين إلى أن المصريين يفتقدون تلك الكتب.