أعلن المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري عن رفضه للقرار المتخذ من طرف محافظة الصالون الدولي الجزائري للكتاب، القاضي بإقصاء الكتاب المصري من المشاركة في فعاليات الدورة الخامسة عشر من الصالون بين 28 أكثوبر إلى غاية السادس من نوفمبر القادم للمرة الثانية على التوالي·كان ذلك في بيان نشر في الموقع الرسمي للمجلس، ووُقِّع من طرف مسعود بوجنون الذي أكد فيه أن هذا القرار غير صائب لأنه أُتخذ بشكل فردي، حيث تساءل المجلس الإسلامي الأعلى في بيانه عن سبب مقاطعة كل المصريين رغم أن هناك من كان عاقلا ودافع عن الجزائر في عز الأزمة التي حدثت بعد مباراة كرة قدم، ودعا إلى ضرورة معاقبة أو مقاطعة أولئك الذين سبوا أو أهانوا الجزائر، كما ذكّر البيان بالعلاقة التاريخية بين مصر والجزائر خاصة في المجال العلمي، مشيرا إلى أن القارئ الجزائري سيخسر الكثير من الكتب الدينية المنشورة في مصر وكذا الكثير من الأسماء أمثال طه حسين، توفيق الحكيم، محمد عبدو ومحمد أمين، كما أشار أيضا إلى رفضه للقرار الذي تحدث عنه الكثير من الكتاب والإعلاميين والقاضي بدخول الكتب التي نشرت فقط قبل ثلاث سنوات، لأن العديد من الكتب التي نشرت في التسعينيات والثمانينيات وحتى قبل ذلك تعد أنفع بكثير من الكثير من الكتب الحالية أمثال كتابات ابن رشد، الغزالي··· القرار يثير رئيس إتحاد الكتاب المصريين لقد أدى القرار إلى لغط كبير في الساحة الإعلامية والثقافية سواء في الجزائر أو في مصر، وانقسام الوسط الثقافي والإعلامي الجزائري والمصري بين مؤيد ومعارض، أين كانت الرسالة التي وصفها الإعلام المصري ب ''شديدة اللهجة'' أول ردود الأفعال حول القرار، والتي بعثها محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب، أين اشتكى فيها محافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل مزيان مذكرا بمشاركة المصريين في مختلف طبعات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، كما كشف فيها محمد رشاد عن محاولة الناشرين المصريين المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر من خلال عرض الكتب المصرية في أجنحة الناشرين العرب الآخرين والتي باءت بالفشل بعد منع وجود الكتاب المصري في أجنحة كافة الناشرين، كما طالب رئيس اتحاد الناشرين المصرين رئيس اتحاد الناشرين العرب باتخاذ الإجراءات الضرورية التي تحفظ حقوق الناشرين المصريين وتوضيح أسباب منع الجزائر للمشاركة المصرية في الصالون الدولي للكتاب· الوسط الثقافي الجزائري بين مؤيد ومعارض أما من الجانب الجزائري، فقد كانت الرسالة التي نشرتها جريدة ''اليوم السابع'' المصرية، والتي بعثها الروائي الجزائري سمير قاسيمي من أبرز ردود الأفعال، حيث أدان فيها الروائي قرار محافظة المهرجان بإقصاء الكتاب المصري من الصالون بعد ما حدث منذ حوالي عام بسبب كرة قدم، وأضاف فيها أن الكتاب والمثقفين الذين يقفون مع هذا القرار، لا يملكون في الأصل أي وزن أو اسم في الساحة الثقافية والتي أيده فيه كل من الروائي كمال قرور، الروائية الجزائرية المقيمة ببيروت فضيلة الفاروق، والشاعر لخضر بن صالح، هذه الرسالة التي تعرضت لانتقاد لاذع من طرف العديد من الأسماء الجزائرية الناشطة في الساحة الثقافية والإعلامية خاصة من جيل الشباب الذين أعابوا على سمير قسيمي هذه الكلمات·