لم تستبعد مصادر من وزراة الثقافة إمكانية استبعاد الناشرين في اللجنة التي يتم تنصيبها قريبا للنظر في مشروع 1001 كتاب التي أعيد بعثها، وهذا بقرار من رئيس الجمهورية الذي أشاد في رسالته نهاية الأسبوع بإنجازات عاصمة الثقافة العربية. حيث قالت المصادر إن اللجنة المخولة بإعطاء تأشيرة الطبع للعناوين المقترحة ضمن المشروع ستضمن ممثلين من وزارة الثقافة وأساتذة من الجامعات وكتّاب سيتكفلون بمهمة فرز وإعطاء تأشيرات للكتب التي ستطبع في إطار المشروع الذي اقترحته تومي وزكّاه الرئيس بوتفليقة. وستكون مهمة الناشرين -حسب المصادر- في إعطاء اقتراحات التي تأخذها اللجنة بعين الاعتبار في إصدار الكتب، ويأتي هذا القرار الذي هو الآن بصدد الدراسة قبل الفصل فيه خلال الأيام القليلة القادمة على خلفية البلبلة الكبيرة التي حدثت وسط الناشرين الذين كان بعضهم أعضاء في لجنة اختيار الكتب المبرمجة في إطار عاصمة الثقافة لعربية، قبل أن يخرج بعضهم عن صمته وتم تبادل الاتهامات في ما يخص الكتب التي حصلت على تأشيرة الطبع في التظاهرة. ويأتي قرار وزارة الثقافة هذا في الوقت الذي بدأ فيه الناشرون يسارعون في ترتيب بيوتهم استعدادا للحرب القادمة، التي بدأت مبكرة على المشروع، خاصة وأن -حسب بعض الأطراف- الميزانية المخصصة للمشروع كبيرة جدا، وربما تفوق تلك التي نالها المشروع نفسه في إطار تظاهرة 2007، مع العلم أن وزيرة الثقافة تراهن كثيرا على المشروع للظفر بعهدة أخرى على رأس قطاع الثقافة في الجزائر، حيث سبق أن صرحت الأسبوع الماضي أن "سنة 2008 ستكون سنة الكتاب". وجعلت من أولويات وزارتها استكمال مشاريع المكتبات البلدية وتأسيس "مهرجان دولي للكتاب" ومعارض ومهرجانات محلية سينقل أغلبها إلى الجنوب، حيث ينتظر تفعيل دور المكتبات الجامعية ودور الثقافة في المدن الداخلية التي تراهن تومي على ضرورة أن تمتد إليها الثقافة في عام 2008، خاصة بعد أن كانت جل الانتقادات الموجهة لتومي تتعلق بالفلكلور الذي غرقت فيه سنة 2007، وعليه أكدت تومي خلال تصريحاتها المتكررة أن الكتاب سيكون له الشق الأكبر من الاهتمام في برنامج وأولويات الوزارة خلال السنة الجارية إلى جانب ملف السينما، حيث يرتقب -حسب الوزيرة تومي في تصريحات سابقة- الفصل هذا العام في قانون الكتاب موازاة مع إنشاء المرصد الوطني للكتاب الذي تكون مهمته التسطير لسياسة وطنية للكتاب في مجال التوزيع والنشر والدعم. وقد أصرت تومي على اعتبار أن برنامج الكتاب خلال 2007 كان من الأشياء الناجحة جدا في التظاهرة، لذا قرر الرئيس استمرار توفير الدعم للكتاب، وعلى خلفية هذا القرار، بدأ الناشرون يتحركون لرصد التحالفات للظفر بأكبر قدر ممكن من المشاريع حتى وإن قررت الوزارة إبقاءهم خارج اللعبة. زهية منصر