عرف إنتاج الزيتون خلال الموسم الحالي طفرة غير مسبوقة بباتنة بعد أن تجاوز سقف ال7000 قنطار، وهو حد غير متوقع من الفلاحين والقائمين على شؤون الفلاحة عموما بعاصمة الأوراس، سيما وأن الإنتاج لم يتجاوز سنة 2001 مثلا ال800 قنطار، لتصبح باتنة تنافس جيجل ومنطقة القبائل المعروفة بإنتاجها للزيتون وزيته وقد ساهمت وفرة الإنتاج في خفض أسعار هذه المادة مع توفرها في الأسواق وحتى على أرصفة بعض شوارع مدينة باتنة بكميات كبيرة. وحسب مصادر من مديرية الفلاحة بالولاية، فإن الجهود المبذولة لدفع شعبة غراسة أشجار الزيتون بدأت تؤتي أكلها، كما أن هناك مخططا لغرس أعداد معتبرة من شجيرات الزيتون في كل من نڤاوس وسفيان المعروفتين وطنيا بإنتاج الزيتون، مع تقديم الدعم المادي اللازم للفلاحين، كما ستنطلق المصالح الفلاحين بباتنة في تنفيذ مخططها الرامي إلى زراعة نصف مليون شجرة زيتون ببلدية الشعبة التي تبعد عن مقر الولاية ب10 كلم، نظرا لمناخها الملائم لتوفير المنتوج، ورغم هذا تبقى مادة زيت الزيتون ذات الخصائص العلاجية العديدة والإقبال الاستهلاكي الواسع تبلغ أسعارها مستويات قياسية لعدة أسباب لا علاقة لها بوفرة منتوج الزيتون أو قلته، فالمعاصر التقليدية القليلة المتواجدة بباتنة تفرض تكاليف مرتفعة للعصر، قد تسدد نقدا أو مقايضة بكمية من الزيتون، حيث أن هذه المعاصر تشهد إقبالا منقطع النظير خلال موسم الجني من داخل الولاية وخارجها، فالكثير من منتجي الزيت يفضلونها على المعاصر الحديثة، ما يجعلها غير قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من المنتوج.