أظهرت وثيقة لوزارة الفلاحة أن متوسط سعر زيت الزيتون خلال الموسم الحالي سيتراوح بين 450 و550 دينار للتر الواحد، مرجعة سبب ارتفاع السعر إلى التراجع الذي عرفه إنتاج الزيتون هذه السنة مقارنة بالموسم المنصرم. وتشير الوزارة في الوثيقة التي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها إلى أن الإنتاج الإجمالي للزيتون إلى غاية 12 جانفي الجاري قدر بحوالي 1416 مليون قنطار، منها 1 129 مليون قنطار من زيتون المائدة و 289 786 قنطار من الزيتون المنتج للزيت في حين قدر إنتاج زيت الزيتون ب 14 406 طن وهو ما يعادل 156 586 هكتولتر. وحسب ذات الوثيقة فإن إنتاج الجزائر خلال الموسم المنصرم قدر بأكثر من 7ر4 مليون قنطار من الزيتون و59 037 طن من زيت الزيتون مقابل 51ر2 مليون قنطار من الزيتون منها 6ر1 مليون قنطار من الزيتون المنتج للزيت و910 321 قنطار من زيتون المائدة و24.754 طن من زيت الزيتون خلال 2007/ .2008 وحسب مدير الضبط والمنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عمار أصباح، فإنه يرتقب أن تشهد السنة الجارية محصولا جيدا لزيتون المائدة وأقل جودة بالنسبة للزيتون المخصص للزيت، مرجعا سبب هذا التراجع إلى عاملين أساسيين وهما الظروف المناخية المتمثلة في غزارة الأمطار التي كانت مضرة خلال فترة نضج الزيتون لا سيما في منطقة وسط - شرق البلاد المتخصصة في إنتاج الزيتون المنتج للزيت، إضافة إلى العامل المتعلق بطريقة زراعة الزيتون بحيث أن منتجي الزيتون لا يحترمون تقنيات الزرع، وأضاف في هذا السياق أن المنتجين لا يحترمون تقنيات الزرع لا سيما خلال الجني بحيث أنهم يفسدون شجيرات الزيتون مما يضر بإنتاج السنة التي تلي. وتصنف الجزائر في المرتبة السابعة عالميا من بين الدول المنتجة لزيت الزيتون بإنتاج متوسط يقدر ما بين 35 ألف إلى 40 ألف طن في السنة. وبهدف إعادة بعث إنتاج الزيتون بالجزائر، أطلقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية برنامجا مكثفا لتوسيع مساحة زراعة الزيتون إلى مليون هكتار في الفترة الممتدة بين 2010 و,2014 بتجنيد كافة الفاعلين والمهنيين في إطار جمعيات محلية، ليتم دمجها في إطار لجنة وطنية تنشط تحت لواء الديوان الوطني متعدد المهن للخضر واللحوم.