تأسف سكان أحياء البدر و75 مسكنا تساهميا بالمشرية من تماطل السلطات الولائية لحل مشاكلهم التي لا زالت عالقة إلى اليوم، بالرغم من الرسائل المتكررة التي كانت آخرها شهر أفريل الماضي، تتضمن جملة من المشاكل أبرزها حسب الرسالة التي حازت “الفجر” على نسخة منها مؤسسة توظيب وتعبئة الإسمنت التي أصبحت حسبهم تشكل هاجسا وخطرا على صحة المواطنين. بالرغم من صدور قرار الغلق النهائي من طرف مديرية البيئة لهذه المؤسسة، إلا أنها لا زالت تعمل بشكل عادي ويقوم بالتفريغ متحديا كل القرارات، ما جعل سكان الحي يتساءلون عن سر هذه المؤسسة التي باتت تطرح عدة علامات استفهام، واضحي الشك يراودهم من تواطؤ السلطة المعنية بالغلق مع صاحب المؤسسة، وأدى الغبار المتطاير حسب ما ورد في محتوى الرسالة، إلى ظهور عينات ناجمة عن المعمل متمثلة في مرض الربو الذي ذهب ضحيته طفلان من نفس العائلة القاطنة بجوار المؤسسة. وفي نفس الرسالة الموقّعة من جمعيات الحيين، تحدث السكان أيضا عن الوادي المجاور للأحياء السكينة الذي تهدم وتكسر سقفه، ما جعل سكان حي البدر وحي 75 مسكنا في صراع مستديم مع رائحة الوادي التي تنبعث منه على مدار 24 الساعة، إلى جانب الانتشار الفظيع لأنواع كثيرة من الحشرات المعبئة بأنواع الجراثيم، التي تسبب بعض الأمراض الجلدية. كما عرج المشتكون على الماء الصالح للشرب الذي أصبح حسبهم لا يطاق شربه، وأضحى يسبب آلام غريبة على مستوى المعدة، وطالبوا السلطات إلى وضع تحاليل على المياه التي تصلهم لتجنب الوقوع في تسممات. ومن جهة أخرى، اشتكى المواطنون من العزلة التامة للحيين بالرغم من قربهم من الطريق الوطني رقم 06، إذ لا توجد طريق واحدة معبدة تسهل دخول سيارات الإسعاف أو سيارات الأجرة الذين يرفضون إيصالهم إلى سكناتهم، وحجتهم في ذلك اهتراء الطرق. ويأمل السكان من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، التدخل العاجل لحل مشاكلهم العالقة، وللإشارة فإن “الفجر” اتصلت بالوالي وطرحت مشكل مؤسسة الاسمنت، وفي رده طالب السكان بتقديم شهادات طبية حول إصابة الأطفال بمرض الربو جراء غبار المؤسسة لتطبيق الإجراءات اللازمة.