تعرف صيغة السكن التساهمي بسكيكدة جملة من المشاكل، تسجل كل يوم لأسباب مختلفة أثرت سلبا على كل الجهات، ليكتنفه الغموض أمام تحايل العديد من المقاولين. وكأبرز مثال، سجل مشروع واد الوحش لوحده عدة احتجاجات. وليس بعيدا عن منطقة واد الوحش، هناك مشروع 300 سكن تساهمي بحي عيسى بوكرمة، مازال لم يعرف الانطلاقة ولا جديد يذكر حول هذه السكنات التي ما زالت الأشغال لم تنطلق بعد. وبالرغم من مرور المهلة القانونية عن إصدار إعلان اختيار وانتقاء المرقين العقاريين، قصد انجاز البرنامج مند 30 من شهر جوان الماضي، والمقدرة ب 03 أشهر كاملة، إلا أن أسماء المقاولات المختارة لم تعرف النور بعد. وكان مصير مشروع 38 سكنا التابع لوكالة "عدل" بحي الأمل، الإلغاء وتحويل أرضيته إلى مكان آخر دون البدء في الانجاز الفعلي. والعديد من المشاريع السكنية بهذه الصيغة بمختلف بلديات الولاية، عرفت احتجاجات المستفيدين، كمطالبة 24 مستفيدا ببلدية الحروش السلطات الولائية لوضع حد لما أسموه ب "التصرفات التعسفية" للمرقي العقاري المكلف بانجاز سكناتهم، والذي فرض عليهم زيادة تفوق نسبة 10 بالمئة من أسعار الشقق، وهو مخالف لما جاء في بنود العقد المبرم بين الطرفين. وتبقى معاناة المواطنين المستفيدين، كمشروع 164 سكن بحي بوالكروة صالح، الذي تأخر ب 05 سنوات والمشروع مازال يراوح مكانه، نفس المعاناة يلاقيها المستفيدون من مشروع 40 سكنا ببلدية أمجاز الدشيش، من التأخر الذي يعرفه هذا المشروع ووترته الضعيفة في الانجاز، بالرغم من مرور أربع سنوات على انطلاقه. تجدر الإشارة إلى أن ولاية سكيكدة استفادت من 1030 سكن، وسجل 2000 سكن خلال السنة الماضية. ووصلت السكنات التي استفادت منها الولاية في الفترة الممتدة بين 1998 إلى 2007، ما يقارب 26764، من بينها 8378 سكنا تساهميا، والبرنامج الجاري للسكن بالصيغة التساهمية يضم 3600 وحدة سكنية انطلقت بها الأشغال، إضافة إلى 100 وحدة أخرى تضاف إلى الرقم السابق. .. والتليفريك سيسلّم في الفاتح من أفريل المقبل يبقى مشروع التليفريك بمدينة سكيكدة يصارع سياسة "البريكولاج"، خصوصا على مستوى الورشة المفتوحة بمحطة المسافرين محمد بوضياف وسط المدينة، وذلك بالنظر إلى الوتيرة التي تعرفها الأشغال، لاسيما وأن المهلة المحددة لاستلام المشروع التي أعلن عنها في السداسي الثاني من العام الجاري، لا يمكن أن تحترم، لأن هذه الأشغال الجارية لم تبلغ نهايتها. وسبب التأخير، أرجعه البعض إلى نقص الإسمنت وهشاشة الأرضية المقام عليها المشروع. وبالرغم من هذا، فإن المشروع تأخر بأكثر من سنة، وكان من المقرر إتمامه شهر أوت الماضي، وقد كانت انطلاقة أشغال انجاز التليفريك في بداية أفريل من السنة الماضية. وحسب مصادر من الجهة المكلفة بانجاز التليفريك، فإن تحقيق هذا المشروع يتم في الفاتح من شهر أفريل من السنة الحالية. ويضم التليفريك خدمات النقل للسكان المقيمين في الجهتين الشرقية والغربية لمدينة سكيكدة، بمعدل رحلة كل دقيقتين، ما بين المحطة الرئيسية وكل من حي بويعلى وحي بوعباز، وذلك عبر 22 عربة تقدر طاقة كل واحدة ب 15 مسافرا، وقدر مرور العربات نحو المحطات الثانوية ب 08 دقائق وأوقات العمل حددت من الساعة السادسة صباح، إلى غاية الحادية عشر ليلا. تجدر الإشارة إلى أن صاحب مشروع التليفريك هو شركة "ميترو الجزائر"، وشركة "سابطا" هي من كلف بالهندسة المدنية. أما الشركة السويسرية "قارافونتا"، فهي مكلفة بالأشغال والانجاز، وكلفة المشروع الأولية قدرت ب 103 مليار دينار جزائري. وينتظر أن تعرف حركية تنقل الأشخاص انفراجا بعد دخول التليفريك الخدمة، للموقع الجغرافي الصعب والذي تكثر به الأحياء المتداخلة وفوق مرتفعات، كما سيضمن خدمات نوعية تتميز بالسرعة واختصار عامل الزمن، وتمكن تلاميذ المدارس وعمال المؤسسات من الالتحاق بأماكن عملهم ودراستهم في ظروف حسنة.