على خلفية تورطه في جرم النصب والاحتيال، مثل، أول أمس، أمام محكمة الجنح بالحراش شاب لمواجهة جرمه، الذي راح ضحيته صاحبة وكالة خاصة بكراء السيارات، بعد أن أقدم المتهم باستئجار سيارة من الوكالة سنة 2005، ولم يرجعها منذ ذلك التاريخ، وهو ما دفع الضحية إلى التقدم بشكوى ضده لدى مصالح الأمن التي تمكّنت من الإمساك به وتقديمه إلى العدالة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن ملف القضية يعود إلى سنة 2006، حيث قامت صاحبة الوكالة بإيداع شكوى ضد المتهم في قضية الحال متهمة إيّاه بالنصب والاحتيال عليها، بعدما استأجر سيارة من نوع “داسيا” من وكالتها، لكنه لم يرجعها في الأجل المتفق عليه، لينكر المتهم تصريحات الضحية خلال مثوله أمام هيئة المحكمة. وأكد في أقواله أنه سبق وأن كان ضحية في قضية نصب واحتيال كانت فيها صاحبة الوكالة هي المتهمة بعد أن سلمها مبلغ 135 مليون سنتيم، من أجل شراء سيارة من فرنسا لكنها تماطلت في تقديم الخدمة إليه، لتسلمه في نهاية المطاف سيارة من نوع “داسيا”، ريثما تصل السيارة التي وعدته بها. وأكد أنه لم يستعمل السيارة طوال تلك الفترة، وقد أراد بعد مدة إرجاعها لكنه لما قصد مكتب الوكالة لم يجدها، حيث أخبروه بأنها غيرت مقر الوكالة، وهو ما جعله يتابعها في قضية النصب ليتفاجأ فيما بعد بأنه وقع في شراكها، بعدما تقدمت بشكوى ضده تتهمه بالنصب والاحتيال. وأمام هذه المعطيات، طالب ممثل الحق العام من محكمة الحال بتطبيق القانون في حق المتهم، لتحال القضية على المداولة القانونية إلى أن يتم الفصل فيها الأسبوع المقبل.