يشغل مرض الكتاراكت حيزا كبيرا في التشخيص والبحث في مجال طب وجراحة العيون في الجزائر، ويعد من الأمراض الأكثر انتشارا، نظرا لعوامل عديدة تزيد في الإصابة بالمرض تزامنا مع تزايد مرض داء السكري (من الأسباب) وأيضا عامل الوارثة والسن وسنقدم لكم في هذه الصفحة الطبية أهم الأسباب وطرق العلاج: الكتاراكت، أو الماء الأبيض، عبارة عن إعتام يصيب عدسة العين، والتي في الأحوال الطبيعية تكون شفافة، حيث تبدو العدسة في هذه الحالة مثل لوح من الزجاج متسخ بالغبار، عادة ما يستغرق سنوات حتى يبلغ الإعتام فيمنع من الوصول إلى الشبكية أو تفريق أشعة الضوء، وفي الحالتين يحدث فقدان البصر. ومع سن الشيخوخة تصبح عدسة العين أقل مرونة وأكثر سمكا، وتصاب الألياف المكونة للعدسة بالضغط وتصبح العدسة أكثر تصلبا، مع بدء تكون جزئيات البروتين داخل العدسة بالإلتصاق معا. الأسباب: تشمل أسباب المياه البيضاء: ^ المشاكل الصحية، مثل البول السكري ^ العامل الوراثي ^ إصابات بالعين ^التغيرات المرتبطة بالسن ^ تناول الأدوية (الكورتيزون) ^ العادات السيئة: التدخين والكحول ^ التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ويعد الكتاراكت مرضا لا يسبب للشخص الشعور بالألم، ويتفاقم ببطء، وعادة ما يصيب الإبصار بتشوش أو إعتام، كما تسبب الأضواء وأشعة الشمس الضيق للمصاب. ونظرا لأن حالات الكتاراكت تظهر ببطء شديد، فإن كثيرا من الناس لا يشعرون بأي عرَض إلا بعد أن ترغمهم حالة التدهور التي تصيب حدة إبصارهم. لذا يستحن مراجعة جراح العيون للتشخيص وإجراء كشوف نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة. العلاج: أساس علاج الكتاركت يعتمد على دقة التشخيص، لأن وجود مياه بيضاء لا يستدعي بالضرورة عملية جراحية. قد يحدث تشويش طفيف، وبإمكان طبيب العيون ضبط و تصحيح درجة الإبصار، والقيام بتصحيح كشف النظر وتقوية الإضاءة، وقد يكون تناول العقاقير الموسعة للحدقة مفيدا. وقد ينصح الطبيب باستئصال المياه البيضاء، إذا كانت حالات أخرى مرضية للعين تزيد من المضاعفات، مثل اعتلال الشبكية السكري Retinopathie diabétique أوالثقوب الشبكية، الإنفصال الشبكي، وتجنب تعرض إبصارك لضعف شديد. وتعتبر جراحة المياه البيضاء واحدة من أكثر الجراحات أمانا (98 ٪) تتم بنجاح، حيث يستعيد المرضى درجة جيدة من الإبصار، دون وجود مشكلات ومضاعفات أخرى بالعين.