تشهد هذه الأيام عدد من قرى بلدية قمار بالوادي انتشارا رهيبا لعمليات السرقة وصلت حدود 10 عمليات في ظرف اليومين الأخيرين فقط. وحسب بعض سكان قرية الشطّاية، فإن عصابات الإجرام كثفت في الآونة الأخيرة من عملية استهداف المنازل والمحلات التجارية بشكل غريب للغاية وسط صمت الجهات الوصية. وأوضح هؤلاء أن هذه العصابات التي تتسلل ليلا إلى منازل القرية أدخلت الرعب في نفوس العائلات والنساء ممن يوجد أزواجهن خارج الديار في مهام للعمل أو في المزارع للسقي الليلي، مضيفين أن هذه العصابات التي تلجأ إلى التهديد في عملية السرقة تقوم بسرقة الحلي وكذا المعدات الكهرومنزلية على وجه الخصوص. وأضاف هؤلاء أن هذه العصابات غالبيتهم من الشباب ذوي البنية الجسدية القوية، مستغلين في ذلك نقص الرقابة الأمنية في القرى لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وإدخال الرعب في نفوس سكانها، خاصة النساء والأطفال، ويتخوف هؤلاء من تحول هذه العمليات لاحقا إلى عمليات قتل لضحايا من هذه الفئة. وطالب سكان قرى البلدية من السلطات الأمنية التدخل العاجل بغية ضمان الجانب الأمني والاستقرار في قراهم من خلال وضع حد لنشاط هذه العصابات التي أضحت في انتشار متزايد وغريب.