تمكنت عناصر الدرك الوطني التابعة لآث يني، صبيحة أمس، من تفكيك شبكة خطيرة ومختصة في سرقة وتزوير السيارات متكونة من أربعة عناصر· وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذه العملية تعود جذورها إلى يوم الأربعاء المنصرم عندما قام سكان آث يني بتوقيف شاب في الثلاثين من عمره حاول سرقة سيارة تابعة لأحد المواطنين كانت مركونة في الشارع الرئيسي للبلدية المذكورة، وتم استلامه على الفور لمصالح الدرك الوطني. هذه الأخيرة توصلت خلال عملية التحقيق مع المتهم إلى اكتشاف تورط عناصر أخرى في هذه القضية، حيث قامت صبيحة أمس وبعد جمعها لكل المعلومات الدقيقة والمؤكدة قامت باقتحام منازل كل العناصر المتهمة، وتمكنت من توقيف أربعة أشخاص ينحدرون كلهم من بلدية آث يني. واعتبرت مصادرنا هذه العصابة بالخطيرة كونها نفذت عدة عمليات إجرامية في المنطقة، ووقفت وراء سرقة العديد من السيارات في كل من آث يني، واسيف، بني دوالة وواد عيسي· هذا، وقد تم إحالة كل المتهمين، نهار أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة واسيف الذي أمر بوضعهم رهن الحبس الاحتياطي ريثما يتم محاكمتهم· وفي سياق آخر، علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر محلية مؤكدة، أن عصابة من اللصوص مجهولة العدد أقدمت ليلة أول أمس على اقتحام مركز بريد بلدية بني زمنزر -51 كلم جنوب مدينة تيزي وزو- والمتواجد بالضبط في المكان المسمى ''ألما''، والدخول إليه من سقفه المصنوع بمادة القرميد، وحاولوا سرقة المبلغ المالي المتواجد بداخله. وحسب مصادرنا، فإن هذه العملية لم تنجح كون هؤلاء لم يتمكنوا من فتح الخزينة الحديدية التي كشفت مصادر مؤكدة أنه يوجد بداخلها أكثر من 250 مليون سنتيم، وأضافت أنه وبعدما تأكد هؤلاء اللصوص من استحالة فتح الخزينة وعدم بلوغ أهدافهم، أقدموا على تخريب وقطع كل الوثائق والملفات والمستندات المتواجدة بذات المركز البريد· ورجح سكان المنطقة أن تكون هذه العصابة هي التي تقف وراء تنفيذ عملية السرقة التي تستهدف المنازل والمحلات التجارية في مختلف قرى بني زمنزر، وهي الظاهرة التي فاقت كل الحدود وفي تزايد مستمر ومقلقة، خصوصا وأن هذه المنطقة تشهد غيابا فادحا لمصالح الأمن والدرك الوطني·