كشفت وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون” عن هوية نحو 4 آلاف و 419 من الجنود الأمريكيين قتلوا منذ بداية الحرب على العراق عام 2003 وأيضا نحو ألف و385 جندي قتلوا خلال الحرب على أفغانستان وأوضحت صحيفة ”نيويورك تايمز” الامريكية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء أنها ستقوم بنشر قائمة بأسماء الضحايا الأمريكيين فى الحربين في وقت لاحق من هذا الأسبوع. يذكر أن الولاياتالمتحدة بدأت حربها على العراق منذ 20 مارس 2003 وادعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا أن العراق تمتلك أسلحة دمار شامل وأن ذلك يهدد أمنها وأمن حلفائها. وأشار موقع ”ويكيليكس” المتخصص في نشر الوثائق السرية إلى أن ضحايا حرب العراق من المدنيين بلغ نحو 150 ألف مواطن عراقي، وبدأت قوات التحالف بسحب قواتها وزيادة القوات العراقية وتحميلها مسؤولية الأمن في العراق. وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في أواخر شهر فيفري عام 2009، عن سحب القوات المقاتلة من العراق مع بقاء نحو 50 ألف جندي لتدريب قوات الامن العراقية وتقديم المعلومات الاستخباراتية. وبخصوص الحرب في أفغانستان، فقد بدأتها الولاياتالمتحدة في السابع من شهر أكتوبر عام 2001 وجاءت الحرب الامريكية البريطانية كرد فعل على هجمات 11 سبتمبر في نفس العام. واعترف الرئيس الامريكي، جورج بوش، في كتابه ”نقاط القرار” الذي صدر مؤخرا أن الحرب على العراق ”كانت خطأ كبيرا”، غير أنه أكد أنها كانت ”ضرورية للغاية”. من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون” أنه تم إحراز ”تقدم متفاوت” في الصراع في أفغانستان مع تحقيق ”مكاسب متواضعة في الأمن والتنمية” ضد التمرد الذي تقوده طالبان على الرغم من الزيادة في أعداد القوات الأمريكية هناك. وقال البنتاغون في تقرير موجه إلى الكونغرس إن ”التقدم في مختلف أنحاء البلاد يبقى متفاوتا مع مكاسب متواضعة في الأمن والحكم والتنمية في المناطق ذات الأولوية”. وأشار التقرير إلى أن العنف سجل ارتفاعا قياسيا في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في أفغانستان مع ارتفاع الحوادث القتالية بنسبة 300 في المائة منذ عام 2007 وبزيادة 70 في المائة منذ العام الماضي. وأوضح التقرير على وجه الخصوص أن القوات التي يقودها الحلف الأطلسي ”الناتو” قد حققت تقدما محدودا في إقليمي هلمند وقندهار الجنوبيين وهما معقلان تقليديان لطالبان وكانا محل تركيز معظم القوات الإضافية الأمريكية التي أرسلت إلى أفغانستان وقدرها 30 ألف جندي.