سيتم إعداد دراسة لمخطط التسيير والمحافظة على وادي جرات، الذي يبعد 15 كلم جنوب عاصمة الولاية، سنة2011، حسبما علم من مديرية البيئة. ويندرج هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي ب 10 ملايين دينار، ضمن برنامج التنوع البيئي، كما أوضح مدير القطاع. وتتعلق الأشغال بتهيئة مدخل الموقع بهدف حمايته من دخول الشاحنات والسيارات رباعية الدفع، من خلال إنجاز موقع للحراسة والتسلية للزوار، حسب ذات المصدر. وأشار مدير البيئة أنه يرتقب إنجاز طريق معبد بطول 2 كلم للدخول إلى وادي جرات وجسر على الوادي المذكور، و وضع إشارات وعلامات توجيهية على مدخل هذا الوادي الذي يكتسي أهمية سياحية، حيث جرى تصنيفه كمعلم تاريخي من طرف المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” منذ سنة 1982. وتعتبر الحظيرة الوطنية للتاسيلي، إحدى أكبر المواقع التي تزخر بالرسوم الصخرية تضم تراثا حضاريا هاما يعود إلى ما قبل التاريخ، حسب الدراسات الجيولوجية. كما تحتوي مواقعها التاريخية التي تمتد على طول يزيد عن 70 كلم، رسوما ونقوشا صخرية يزيد عددها عن 4000 رسما، ما يثبت وجود حياة للإنسان بهذه المنطقة منذ آلاف السنين. وأوضح نفس المسؤول أن هذا الفضاء الطبيعي والثقافي الكبير الذي يوجد في وضعية جيدة، نظرا لمنع دخول سيارات الدفع الرباعي من طرف أعوان ديوان الحظيرة الوطنية للتاسيلي، بهدف إتاحة الزيارات السياحية على ظهور الإبل، يتطلب الحماية ضد العوامل البشرية والطبيعية. ولقد أجرى العديد من الخبراء أبحاثا من شأنها التمكين من حماية هذا التراث الحضاري الغني الذي أصبح الأكثر استقطابا للسياح الأجانب.