سيتم تسليم مشروع تهيئة وتحديث خط السكة الحديدية الرابط بين الجزائر العاصمة وبلدية الثنية بولاية بومرداس على مسافة 53 كلم خلال شهر فيفري 2008 حسب مدير النقل لولاية بومرداس, وهو المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الخماسي (2005-2009) الذي خصص له مبلغ 270 مليار دج, لإنجاز مشاريع هامة ضمن برنامج تهيئة وتحديث خطوط السكة الحديدية لمنطقة الجزائر وانجاز خط جديد بين الثنية وتيزي وزو بلغت تكلفة هذا المشروع الذي وصلت نسبة الانجاز به 65 بالمائة 120 مليار دج, حيث سيمكن هذا الخط عند استغلاله من مضاعفة عدد دورات القطارات من 110 دورة في اليوم حاليا إلى 220 دورة وبالتالي فإن الأعداد المفترضة للمسافرين سينتقل من80 ألف مسافر يوميا حاليا إلى 200 ألف مسافر في حدود سنة 2010. وأوضح مدير النقل بالولاية بأن الأهداف الرئيسية المحددة لهذا المشروع تتمثل في تقليص المدة الزمنية بين القطارات إلى 7 دقائق فقط والتكفل بالانشغالات المتعلقة بالبيئة, كما يهدف إلى عصرنة وتدعيم الخدمات المقدمة في النقل بالسكك الحديدية خاصة من حيث الانتظام في الوقت وتوفير الأمن والرفاهية من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمسافر لإقناعه بضرورة تغيير سلوكاته بتقليص اعتماده على وسائل النقل الأخرى بهدف رفع نسبة اعتماده في تنقلاته المختلفة التي لا تتعدى 2 في المائة حسب دراسة أجريت في سنة 2004, المتعلقة بالتنقل عبر السكك الحديدية. أما المشروع الثاني فيتعلق بتحديث وكهربة خطوط السكة الحديدية التي تربط بين الثنية ببومرداس وولاية تيزي وزو على مسافة 52 كلم منها 27 كلم بولاية بومرداس, وبفضل هذا المشروع ستتمكن القطارات من بلوغ سرعة 160 كلم في الساعة بحيث ستقطع المسافة بين الجزائر العاصمة وولاية تيزي وزو في زمن يقدر بساعة و10 دقائق فقط, مشيرا الى أن الأشغال الخاصة بالمشروع ستبدأ خلال السنة الجارية على أن تنتهي حسبما هو مبرمج في جوان من سنة 2009 وهو المشروع الذي سيكلف خزينة الدولة مبلغ 150 مليار دج. كما يشمل هذا المشروع تهيئة الأرضية لإنجاز خط ثان الثنية- تيزي وزو مشيرا أن مناقصة دولية تم الإعلان عنها منذ ديسمبر الماضي وسيتم تحديد التاريخ الفعلي لبداية أشغال الإنجاز لاحقا, هذا البرنامج يشمل كذلك إنجاز مشاريع مرفقة "جد هامة" كمحطات ثانوية للحافلات ببلديات بود واو والثنية وغيرها من أجل ربط محطات السكك الحديدية الجديدة بالمدن إلى جانب إعادة التنظيم الكلي لمخطط النقل الولائي لتكييف الشبكة الحالية مع المتطلبات الجديدة التي ستتولد مع هذه المشاريع الجديدة. وأج / الشروق