لا تزال أفلام المخرج الجزائري المغترب نذير مخناش، تثير التساؤلات عقب مشاركته بها في مختلف التظاهرات السينمائية الأوروبية والعربية، من خلال اعتبارها أفلاما جزائرية تمثل السينما الجزائرية، في الوقت الذي منعت فيه تلك الأفلام – خصوصا الأخيرة منها – من العرض في الجزائر للأسباب المعروفة انطلقت، أول أمس، بتونس فعاليات مهرجان أيام السينما الأوروبية في دورته ال17، لتشمل عرض نحو 40 فيلما من 20 دولة أوروبية وعربية، مع تسطير برنامج عرض، جاء فيه ذكر اسم الجزائر ممثلة في شخص المخرج نذير مخناش وفيله ”تحيا الجزائر”، المنتج قبل ست سنوات، وهو الفيلم الذي لا يزال غائبا عن قاعات السينما الجزائرية والمحافل السينمائية في البلد، مثله مثل فيلم مخناش الأول والمعنون ب”دليس بالوما”، والذي أنتج في سنة 2007 عبر آلية الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا، ويعالج الفيلم قضايا الدعارة والشذوذ الجنسي؛ حيث اعتبر متابعون أن المستفز في الفيلم هو اختار أن يسمي بطلته على اسم الجزائر ”مدام ألجيريا” (جسدت الدور الممثلة بيونة) والتي تشرف على شبكة ضخمة للدعارة، كما يتكون لباس البطلة من ثلاثة ألوان المكونة للعلم الجزائري ربما إمعانا في جعلها تجسّد الجزائر، أما الفيلم الثاني. أما فيلم ”تحيا الجزائر” والذي يدخل اليوم فعاليات مهرجان أيام السينما الأوروبية بتونس، فيعالج قضايا ثلاث نساء يمارسن الدعارة في خضم الأزمة التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي. وقد لا يحتاج المرء لعناء كبير ليصل إلى أن كلا الفيلمين ربطا بشكل مباشر بين الجزائر والدعارة والشذوذ، ما تسبب في عدم تشغيل بكراتهما في قاعات السينما الجزائرية، إلى يومنا هذا، مع أن أفلام مخناش تقدم في التظاهرات السينمائية العالمية على أنها أفلام جزائرية.