برلمانيو القارتين يطالبون القادة بتسوية النزاعات في إفريقيا بالحوار يشارك اليوم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الثالثة إفريقيا – الاتحاد الأوروبي بطرابلس الليبية، والتي من المنتظر أن يتم مناقشة بشكل واسع ملفات الهجرة، الأمن والسلم والإرهاب في الساحل الإفريقي، إلى جانب ملفات التعاون والاستثمار. ونقلت، أول أمس، وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة، ميشال آليو ماري، ستمثل بلدها في القمة التي تستمر يومين، حيث سيغيب الرئيس ساركوزي، في حين سيحضر عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين، مع تسجيل غياب عدد آخر. وذكر الناطق الرسمي للكيدورسي، برنار فاليرو، أن القمة ستدرس محور الاستثمار والنمو الاقتصادي وخلق مناصب عمل في القارة، وكذا موضوع الرهانات المشتركة منها الأمن، السلم، الإرهاب، التغيرات المناخية، الطاقات المتجددة والاندماج الإقليمي، بالإضافة إلى الأمن الغذائي، الهجرة، الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، بعد ثلاث سنوات من التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا. ومن المنتظر أن تبعث القمة التي يرأسها مناصفة رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي مع رئيس المجلس الأوروبي ورئيس اللجنة الأوروبية بحضور 28 رئيس دولة وحكومة، ديناميكية جديدة ترتكز على قواعد تعاون سياسي أورو - إفريقي متجدد. وفي ذات السياق، ذكرت الخارجية الفرنسية أن الوزيرة آليو ماري ستجدد دعم فرنسا لشراكة شاملة وديناميكية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، موازاة مع اقتراب رئاستها لمجموعة العشرين وكذا مجموعة الثماني. ومن المنتظر أن تصادق القمة على خطة العمل المشتركة 2011-2013، لتحديد التدابير الملموسة التي ينبغي مواصلتها أو الانخراط في المجالات الإستراتيجية، وفقا لما تم انجازه منذ 2007، حيث قدمت اللجنة الأوروبية مؤخرا عددا من المقترحات التي من شأنها تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا من خلال التركيز على التعاون من أجل تحقيق نمو مستدام أساسه الأنشطة ذات التأثير الكبير لجذب الاستثمارات. وبالمقابل، دعا البرلمانيون الأفارقة والأوربيون في اجتماعهم الذي سبق انعقاد القمة، الاتحادين الإفريقي والأوروبي، لاتخاذ مواقف مشتركة على الساحة الدولية لإيجاد حلول دولية مشتركة للمشاكل والتحديات الراهنة، وطالبوا بتسوية النزاعات المسلحة عن طريق الحوار والتشاور من أجل تحقيق السلم والأمن.