ينتظر أن يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الثالثة الإفريقية –الاتحاد الأوربي التي ستنطلق أعمالها يوم الاثنين 29 نوفمبر بالعاصمة الليبية طرابلس، تحت شعار »الاستثمار والنمو الاقتصادي«، والتي ستبحث على مدى يومين 9 قضايا تمثل ملخصا لخطة العمل الثانية المقرر صدورها عن القمة بجانب وثيقة أخرى وهي »إعلان طرابلس«. من المنتظر أن يتوجه رئيس الجمهورية يوم 28 نوفمبر الجاري إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل المشاركة في القمة الإفريقية الأوربية الثالثة التي تأتي هذه المرة تزامنا مع تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط. وفي القمة التي ستجمع قادة القارتين يومي 29 و30 نوفمبر الجاري سيتم بحث 9 ملفات تشمل مواضيع للشراكة، وهي السلم والأمن والحوكمة والديمقراطية، وحقوق الإنسان والتجارة والتكامل الإقليمي والهجرة والنقل والعمل على تحقيق أهداف الألفية وقضية تغيّر المناخ والطاقة والبحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيات. وتقول مصادر إعلامية أن إعلان طرابلس الذي سيصدر في ختام قمة طرابلس يؤشر إلى انطلاق مرحلة جديدة في التعاون بين القارتين، بالإضافة إلى خطة العمل الثانية المشتركة للفترة من 2011 إلى 2013 التي ستتضمن الملفات المدرجة في جدول أعمال القمة. وفي سياق متصل قال ذكرت بعض التقارير مستندة إلى وثيقة للمفوضية الإفريقية في القاهرة أول أمس الثلاثاء انه من المقرر عقد عدد من الاجتماعات والمؤتمرات قبل انعقاد القمة في 29 نوفمبر بينها منتدى الأعمال للاتحاد الأوروبي إفريقيا في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر في طرابلس بمشاركة قادة الأعمال وممثلي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الإقليمية ومتعددة الأطراف. وسيناقش المشاركون في المنتدى سبل دعم دور القطاع الخاص في ربط الأسواق وتسهيل نشاط الأعمال والاقتصاد الأخضر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة. وأضاف التقرير أن طرابلس ستستضيف اجتماعا خاصا بين ممثلي البرلمانات الإفريقية والأوروبية في 27 من نفس الشهر بهدف فتح الحوار بين البرلمانيين حول القضايا الحيوية مثل السلام والأمن والأهداف الإنمائية للألفية الثالثة وحقوق الإنسان والحكم الراشد. كما تقرر عقد اجتماع إفريقيا- أوروبا الثاني للشباب في طرابلس في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري لمناقشة عدة قضايا مهمة، من بينها الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة والديمقراطية والحكم الراشد والنزاع والسلام والتنمية والتجارة وتغير المناخ والتنمية المستدامة والحوار الثقافي والهجرة والعمالة. للإشارة، فإن قمة طرابلس تعد ثالث محطات آلية الشراكة بين القارتين الأوروبية التي انبثقت عن مبادرة للاتحاد الأوروبي عام 2007 ترمي بشكل أساسي إلى تحقيق أهداف الألفية التنموية في أفريقيا كما أكدت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوربية كاترين آشتون على أن تعزيز وتعميق العلاقات الأوروبية الأفريقية يمثلان أولوية متقدمة في سياسة الاتحاد الأوروبي.