إحتج عمال وإطارات المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة في ولاية تيبازة، أمس، أمام مقر الإدارة خلال الفترة الصباحية لمدة ساعتين كاملتين، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية التي وصفوها بالمزرية، وأشاروا إلى أن حال الطلبة الذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الوطنية لا تقل سوءا عن حالهم، خاصة الطلبة الدارسين في مجال الضرائب والجمارك. طالب المحتجون خلال وقفتهم التي امتدت من الساعة التاسعة إلى غاية الحادية عشرة من صبيحة أمس بحقوقهم التي اعتبروها شرعية ولن يتخلوا عنها، على حدّ تعبيرهم، منددين في الوقت ذاته بما وصفوه بتسيّب مدير المدرسة في حقّ العمال والإطارات. وذلك من خلال تجاهله لما يعيشه هؤلاء منذ سنة 2009، في ظل تجريدهم من كل الحقوق خاصة تلك المتعلقة بترقية البعض منهم إلى مناصب عليا. وقد هدّد أزيد من 160 عامل وإطار بالمدرسة بالعودة إلى الاحتجاج اليوم الأربعاء، إذ لم يتم التكفل وإعادة النظر في مطالبهم بجدية، وعدم الاستجابة للائحة مطالبهم التي تضم 14 مطلبا أساسيا مدرجا في إطار حقوقهم الشرعية، حسبهم وذلك بناء على لائحة الحوار المؤرخة في يوم 04 أكتوبر 2010 والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها. وأكد من جهته الأمين العام للفرع النقابي بالمدرسة، بلال كيبوعة، أن النقابيين قرروا تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية في ظل الحقرة والتهميش اللذين طالا العمال منذ عدة شهور، وأن هذا الاحتجاج نظّم بهدف التنديد بالسياسة المنتهجة من طرف مدير المدرسة في حق العمال الذين قرروا تنظيم الاحتجاج، دون استشارة الإدارة بدعوى أن هذه الأخيرة لم تفكر ولا مرة في المستقبل المهني والاجتماعي لهم وفي ظل تهربها إلى الأمام. وكذا تجاهل مديرها للحوار الذي طالما دعا إليه الفرع النقابي بغرض تسوية الأوضاع العالقة، ما يهدف أساسا، على حد قول الأمين العام للفرع النقابي، إلى الدفاع عن حقوق العمال وإطارات المدرسة من خلال المطالبة بتنفيذ كل الوعود المتواجدة ضمن اللائحة المتمثلة في 14 مطلبا كان الفرع النقابي قد طالب بها في الرسالتين الموجهتين في بداية الأمر إلى المديرية العامة للضرائب، بتاريخ 26 جويلية 2009 تحت رقم 07/2009، وكذا من خلال الرسالة الثالثة والمتمثلة في رفع جملة من المطالب الرئيسية لعمال وإطارات المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة إلى الوزارة الوصية.