لم يسفر أمس، اللقاء الذي جمع عمال المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة في تيبازة، بمديرها عقب الحركة الاحتجاجية التي شنوها منذ الساعة الثامنة صباحا إلى أية نتيجة، حيث غادر جميع العمال المحتجين القاعة تعبيرا عن ما أسموه باستفزازهم من قبل مدير المدرسة الذي استصغر المشاكل والانشغالات التي عرضها أمين الفرع النقابي وكذا بعض العمال المطالبين بتدخل وزير المالية وتنحية مدير المدرسة، كما قرروا شن إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تدخل الوصاية. شن صباح أمس، 240 عامل بالمدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة في ولاية تيبازة، حركة احتجاجية نددوا من خلالها بما أسموه ب''الحفرة'' والتعسف الممارسين عليهما من قبل مدير المدرسة، الذي أغلق -حسبهم- أبواب الحوار مع الفرع النقابي الذي أكده أمينه العام بلال قيبوعة بأن أوضاع العمال والمدرسة على حد سواء عرفت ترديا كبيرا منذ ثلاث سنوات تاريخ تعيين هذا المدير على رأس المدرسة. المحتجون وفي حديثهم ل''الخبر'' أشاروا إلى هضم جميع حقوقهم خاصة منها التعويضات الخاصة بالزيادة في الأجور التي كان من المفروض أن يستلموها خلال شهر سبتمبر المنقضي. المحتجون، استنكروا حرمانهم من حقهم في التكوين والترقيات رغم وجود ميزانية خاصة لها، إذ وفي كل مرة ترجع الأموال المرصودة لهذا المجال إلى وزارة المالية بسبب عدم صرفها وهو ما سيحدث لميزانية 2010 المقدر قيمتها ب 5 ملايير سنتيم متهمين المدير بعرقلة مسارهم المهني. كما أشار المحتجون إلى الوضع الكارثي الذي آلت إليه المدرسة الدولية جراء ما أسموه بسوء التسيير واللامبالاة اللذين أفقداها مكانتها وقيمتها، حيث تتواجد المدافئ معطلة منذ ثلاث سنوات رغم وجود ميزانية لإصلاحها، حسب شهادات العمال، الذين اضطروا إلى شراء أجهزة للتدفئة بأموالهم الخاصة لمجابهة البرد الذي يبقى أكثر من 560 طالب يعانون منه في ظل عدم توفر الأغطية، فضلا عن رداءتها، فيما اشتكت عاملات النظافة من ثقل حجم العمل المطالبات بالقيام به، مؤكدين في هذا الخصوص تقديمهن عدة شكاوى لمدير المدرسة لتعويض العاملات ال 11 اللائي أحلن على التقاعد. الفرع النقابي للمدرسة الوطنية للضرائب وعلى إثرها مباشرة، قدّم إشعارا بإضراب مفتوح عن العمل سيشنونه ابتداء من يوم الأربعاء القادم، كما ناشدوا وزير المالية التدخل العاجل لإنقاذ العمال والمدرسة، علاوة على مطالبتهم بتنحية المدير.