أكدت دراسة حديثة للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" أن مايزيد عن نصف الجزائريين يجهلون طرق انتقال فيروس السيدا، 86 بالمائة منهم في ولاية بوسعادة و85 بالمائة في ولاية عنابة و81 بالمائة في منطقة توقورت. وبينت الدراسة أيضا، أن 58 بالمائة من سكان وادي سوف و21 بالمائة من سكان عنابة و12 بالمائة من سكان البويرة لا يعرفون شيئا عن مرض السيدا، كما حذر القائمون على البحث من انتشار هذا الداء في المناطق الجنوبية التي تفتقر لحملات التحسيس والتوعية حيث يجهل أكثر من نصف السكان أبسط المعلومات حول هذا المرض القاتل. من جهته أكد البروفسور مصطفى خياطي، رئيس »الفورام« أن الدراسة شملت 10 آلاف مواطن تلقوا استمارات في المقاهي والملاعب والمطاعم والأماكن العمومية لتغطية مختلف شرائح المجتمع، كما شمل تسع ولايات كبرى على غرار العاصمة، بومرداس، ورقلة، غرداية، وادي سوف، عنابة، البليدة وبوسعادة، وكشف الباحثون من خلال التحقيق، أن 75 بالمائة من المواطنين اعتبروا الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السيدا لا تقوم بدورها وبعيدة كل البعد عن المناطق التي هي بحاجة للتحسيس والتوعية، خاصة منها المناطق الجنوبية. وفي هذا الإطار، أكد المتحدث أن أئمة المساجد تلقوا تعليمات من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للتكثيف من دروس التوعية ضد مخاطر فيروس الإيدز.