تحصلت "الشروق اليومي" على آخر دراسة قام بها المخبر الوطني لمرض السيدا التابع لمعهد باستور والذي كشف النقاب عن إحصاء 3357 حالة حامل لفيروس السيدا، من بينهم 873 شخص مريض أي في حالة متقدمة من المرض. كما أشارت أرقام معهد باستور، إلى إصابة 413 شخص منذ عام 2000 إلى غاية 2008 عن طريق العلاقات الجنسية المشبوهة، مما يعني أن أكثر الحالات التي ينتقل فيها المرض في بلادنا تتم عبر العلاقات الجنسية المشبوهة. * وسجلت سنة 2000 أكثر سنة لتفاقم المرض في بلادنا بتسجيل 204 حالة نقل إليها المرض عن طريق العلاقات المشبوهة، وتم تسجيل 97 حالة للمرض بواسطة حقن المخدرات، وسجلت أعلى حالة لعام 2000 ب90 حالة، أما انتقال المرض عن طريق الدم فقد تم تسجيل 50 حالة. فيما كشفت أرقام باستور عن تسجيل 20 حالة لأمهات نقلن المرض لأطفالهن، كما سجلت 254 حالة لم يصرح فيها أصحابها كيف نقلن إليهم المرض. * * أرقام الأممالمتحدة والخبراء تتحدث عن وجود أكثر من 29 ألف حالة * * أكبر حالات الإصابة بالسيدا بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و34 سنة * أرقام معهد باستور أشارت أيضا إلى أن أعلى نسبة سجلت بين الذكور كانت خلال العام 2008 ب573 حالة، فيما سجل لدى النساء 290 حالة، وتأتي دائما العلاقات الجنسية في الطليعة بالإصابة بالمرض. ففيما يخص الذكور تم تسجيل 237 أصيبوا بالإيدز، فيما تم إصابة 174 امرأة عن طريق العلاقات المشبوهة. * أما من حيث السن، فتكشف أرقام معهد باستور واقعا مخيفا بتفشي المرض وسط الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و34 سنة، حيث تم تسجيل إصابة 169 حالة، تليها بعدها الفئة التي يتراوح عمرها ما بين 35 و39 سنة ب166 سنة، وما بين 40 و44 سنة تم تسحيل 104 حالة. أما فيما يخص الجنسين فتم تسجيل 115 حالة وسط الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و39 ، وفيما يخص النساء فقد تم تسجيل 66 حالة وسط الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و34. أما بخصوص الطفولة فنجد أن 93 طفلا مصابا بالسيدا تتراوح أعمارهم أقل من أربع سنوات، و27 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 05 و09 سنوات، و40 طفلا ما بين 10 سنوات و19 سنة. * أرقام الأممالمتحدة تشير إلى 29 ألف حالة * تشير دراسة أجرتها الأممالمتحدة، إلى تصنيف الجزائر ضمن الدول التي يسجل بها تواجد أزيد من 29 ألف حالة مرض بالإيدز، وهي الدراسة التي تسجل الجزائر ضمن دول شمال إفريقيا، التي تشهد تصاعدا في وتيرة المرض؛ دراسة هيئة الأممالمتحدة متداولة في عدد من الكتب والجمعيات العالمية المناضلة ضد السيدا. كما يؤكد عدد من الأطباء والخبراء أن حساسية المجتمع الجزائري واعتبار المرض من الطابوهات يقلل في تكتم الأشخاص المصابين عنه مما يجعل عدد 3357 حالة يمكن أن يكون مضاعفا لأكثر من ثلاث مرات. * أئمة المساجد تلقوا تعليمات لتكثيف دروس التوعية ضد الإيدز * 60 بالمائة من الجزائريين يجهلون طرق انتقال السيدا * 60 بالمائة من الجزائريين يجهلون طرق انتقال فيروس السيدا، 86 بالمائة منهم في بوسعادة و85 بالمائة في ولاية عنابة و81 بالمائة في منطقة تڤرت، هذا ما كشفت عنه أحدث دراسة جزائرية حول داء السيدا أنجزتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، بينت أيضا أن 58 بالمائة من سكان وادي سوف و21 بالمائة من سكان عنابة و12 بالمائة من سكان البويرة لا يعرفون شيئا عن مرض السيدا. كما حذر القائمون على الدراسة من انتشار هذا الداء في المناطق الجنوبية التي تفتقر لحملات التحسيس والتوعية، حيث يجهل أكثر من نصف السكان أبسط المعلومات حول هذا المرض القاتل، ومس التحقيق 10 ألاف مواطن تلقوا استمارات في المقاهي والملاعب والمطاعم والأماكن العمومية لتغطية مختلف شرائح المجتمع، كما شمل تسع مدن كبرى على غرار العاصمة، البويرة، بومرداس ورڤلة، غرداية، وادي سوف، عنابة، البليدة، بوسعادة، وكشف الباحثون من خلال التحقيق أن 75 بالمائة من المواطنين اعتبروا الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة السيدا لا تقوم بدورها وبعيدة كل البعد عن المناطق التي هي بحاجة للتحسيس والتوعية، خاصة منها المناطق الجنوبية، وقد كشف أمس، السيد حامدي محمد لعروسي إمام مسجد الرحمة بباب الواد خلال مشاركته في اليوم التحسيسي الذي استفاد منه تلاميذ إكمالية ابن خلدون أن أئمة المساجد تلقوا تعليمات بتكثيف الدروس والخطب الخاصة بتوعية المواطنين من أخطار مرض السيدا، خاصة بين الأوساط الشبابية.