تتواصل برواق محمد خدة بمقر الجاحظية وإلى غاية 15 من الشهر الجاري المعرض التشكيلي الخاص بالرسم على الزجاج للفنانة نجاة لعبيدي، التي حاولت إضافة لمستها الخاصة على هذا النوع من الفنون من خلال خلق نوع من التزاوج بين الألوان والحلي الزجاجية في خامس معرض تشكيلي لها، قالت الفنانة لعبيدي في تصريح ل”الفجر” إنها حاولت هذه المرة الابتعاد عن الألوان الزيتية التي الفتها في معارضها السابقة لتنتقل إلى تجربة أخرى لإضفاء ميزة خاصة على لوحاتها لتعكس شخصيتها معربة عن أملها في أن تنال التشكيلة الفنية المعروضة إعجاب النقاد والفنانين. وقد أوضحت الفنانة أنها لجأت إلى هذه التقنية بعد أن انتبهت أن الرسم على الزجاج ينقصه الضوء وهو ما أوحى لها بالتعامل مع الحلي الاصطناعية الزجاجية في فرصة لإعطاء حياة أخرى للوحاتها التشكيلية ولتصنع لنفسها نوعا من التفرد عن باقي الأعمال المشابهة. وتضيف الفنانة التي اختارت ”رونق جمال الزجاج” كعنوان لمجمل لوحاتها في هذا المعرض، أنها حاولت تعريف الجمهور بنوع جديد من اللوحات التي يمكن الاستعانة بها في ديكور المنازل أو الفنادق وبالتالي إدخال ثقافة اقتناء اللوحات الفنية في المفهوم العام. وعليه، فقد تنوعت مواضيع اللوحات المعروضة، بين الآيات القرآنية والمناظر الطبيعية التي تقول الفنانة أنها حاولت من خلال الحلي الزجاجية الملونة إعطاءها حياة أخرى زادت من جماليتها الحقيقية. وقد أظهرت الفنانة عبر حوالي 40 لوحة في الرسم على الزجاج فنيات كبيرة رغم أنها تجربة جديدة بالنسبة إليها. وترسم اللوحات الفنية المعروضة مسيرة جديدة للحياة الفنية للرسامة، التي كانت بدايتها مع المعارض في بداية سنة 2008 مستلهمة تجربتها من عدة مدارس فنية. والجدير بالذكر أن الفنانة وبالإضافة إلى احترافها الفن التشكيلي، فإنها تمارس الرسم على الحرير والرسم على الفخار إلى جانب هوايتها في كتابة الشعر. وقد شاركت الرسامة التي تعمل في حقل التربية والتعليم في عدة معارض فنية جماعية أقيمت في مختلف فضاءات الثقافية بالجزائر العاصمة، كما تحصلت على جائزة من وزارة المجاهدين حول مسابقة في بحث في التاريخ سنة 2007 في موضوع ”الثمن الذي دفعته فرنسا لتحتفظ بالجزائر”.