تميزت مجريات فتح ملف محاولة تهريب 25 كغ من القنب الهندي على متن سفينة ”إبن سينا” باتجاه ميناء ”رونفارس” ببلجيكا، على مستوى محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، بمثول ”ب، خالد” المدعو” خالد الشحمة” أمام هيئة المحكمة برفقة باقي المتهمين، بعدما كان في حالة فرا. وذكرت مصادر مؤكدة أن مصالح الأمن تمكّنت من إلقاء القبض عليه واستنطاقه، واضطرت جنايات العاصمة إلى تأجيل النظر، أول أمس، النظر في هذا الملف مرة أخرى لغياب دفاع أربعة متهمين في القضية بينهم ”خالد الشحمة” إلى ال 23 من الشهر الجاري.ويعد ”ب، خالد” المسمى ”خالد الشحمة” الذي تغيب عن الجلستين السابقتين لأول أمس لكونه كان في حالة فرار، من بين المتهمين الرئيسيين في القضية، إذ اعترف ”ع.أ” المدعو” مرزاق” بأن ”خالد الشحمة” اتصل به قبل شهرين من إلقاء القبض عليه والتحقيق معه، وعرض عليه إيصال ال 104 كغ من القنب الهندي إلى خارج أرض الوطن بالتوسط مع أحد البحارة مقابل حصوله على 10 آلاف دج للكيلو غرام الواحد، بقيمة إجمالية تقدر ب 20 مليون سنتيم، وأن ”خالد الشحمة” أحضر هذه الكمية من المخدرات إلى ميناء الجزائر في دلو مخصص لدهن الجدران. مضيفا في ذات الصدد بأن المتهم الرئيسي في القضية هو ”م، مبروك”. يواجه المتهمون في قضية الحال التي سبق تأجيلها على مستوى محكمة الجنايات بقضاء العاصمة، عدة تهم تتمثل في جناية تكوين جمعية أشرار، الشروع في التصدير غير الشرعي للمخدرات، إخفاؤها، نقلها. ويوجد بين المتورطين في الملف رئيس طاقم البحارة، قبطان، قبطان ثاني، سائق رافعة، بحار، ربان باخرة ”إبن سينا”. تعود الأفعال المنسوبة إليهم إلى 23 ديسمبر 2008 حين تمكّنت مصالح الفرقة الشرطة القضائية بالغرفة الأولى لشرطة الحدود بميناء الجزائر العاصمة من ضبط حقيبة بها 25 كغ من القنب الهندي من طرف العناصر المكلفة بحراسة باخرة ”ابن سينا” بوسط ميناء الجزائر العاصمة، بعدما لاذ ”م.م” سائق رافعة بالميناء عقب خروجه من السفينة وترك الحقيبة، وتوصلت المصالح المختصة إلى أنه عامل بمؤسسة ”ناشكو” بميناء الجزائر العاصمة، وتوصل التحقيق إلى كشف باقي المتورطين ومحاولتهم تهريب هذه الكمية المعتبرة، مثلما سبق الإشارة إليه في أعدادنا السابقة على متن سفينة ”إبن سينا” إلى ميناء ”رونغارس” ببلجيكا.