كشفت مصلحة طب الأطفال التابعة لمستشفى عبد القادر حساني، بسيدي بلعباس، عن إحصاء 46 إصابة ناتجة عن الحوادث المنزلية الخاصة بحالات التسمم عن طريق الخطأ، خلال الأربعة أشهر الأخيرة حسب ذات المصدر، فإن معظم الحالات المسجلة تعود لرضّع استقبلتهم المصلحة بعد تناولهم لمحاليل وأدوية عن طريق الخطأ بمنازلهم، حيث اضطرت المصلحة لإخضاعهم لعمليات غسيل للمعدة، أسفرت عن بقاء العديد منهم داخل المصلحة لأيام. وتضيف الإحصائيات أن من بين الحالات المسجلة 28 حالة لفئة الأطفال من جنس الذكور و18 حالة للإناث. وقد شهد شهر أوت أكبر عدد للأطفال الذين تعرضوا للحوادث المنزلية، حيث فاق 19 إصابة لأطفال تناولوا مواد سامة كماء الجافيل، محاليل النتظيف، حبوب الأدوية، وكذا أشياء صغيرة الحجم كالألعاب، وأن معظم الحوادث المنزلية تكون في المطبخ، الحمام، وغرفة النوم.. لاحتوائها على العديد من الأشياء التي تثير انتباه الطفل. وقد أكد أطباء المصلحة أن حالات الإصابة يصعب التحكم فيها لدى الرضع الأقل من سنتين، عكس الأطفال ذوي الثلاث سنوات فأكثر، الذين يمكنهم الإبلاغ عن موقع الألم وعن الحادث الذي تعرضوا له. وكانت آخر حالتين تم تسجيلهما بذات المصلحة، خلال الأسبوع المنصرم، لرضيعين، الأول من جنس أنثى تبلغ من العمر 14 شهرا قامت بتناول كمية كبيرة من حبوب الأدوية كادت أن تودي بحياتها، والثانية لرضيع يبلغ 18 شهرا سقط بإناء كبير مليء بالماء أدى إلى غرقه.