لا يزال الوباء الغريب الذي حلّ بولاية سيدي بلعباس يثير المخاوف خصوصا مع ارتفاع حصيلة المصابين، إذ استقبلت أمس مصلحة أمراض الدم بمستشفى "عبد القادر حساني"، 5 حالات جديدة مصابة بنفس أعراض المرض المفاجئ، حيث بلغ عدد المسعفين بالمصلحة 13 مصابا في ال 24 ساعة الأخيرة لتصل الحصيلة النهائية حسب مصادر رسمية إلى 55 حالة يتواجدون حاليا تحت الرعاية الطبيّة ويخضعون لمختلف الفحوصات والتحاليل لتشخيص الوباء، حيث أشارت مصادرنا أنهم موزّعين على مصلحة أمراض الدم، مصلحة الأمراض المعدية ومصلحة جراحة الأعصاب، في انتظار اكتشاف حالات جديدة قد تلتحق الساعات المقبلة بالمستشفى وفيما لا تزال المخابر عاكفة على تشخيص المرض لم تسرب أي معلومات بشأن ذلك. أما بخصوص الحالات الخمسة التي تمّ استقبالها نهار أمس فقد أوردت مصادر طبيّة مطلّعة أن أحدهم لا يتجاوز عمره 15 سنة، وهو ما خرج عن المعهود لدى الحالات السابقة المسجلة إذ تتراوح أعمار المصابين ما بين 30 و45 سنة، ويقيم المصابون الجدد بكل مدينة سيدي بلعباس ب 3 حالات، دائرة "ابن باديس" وبلدية "سيدي خالد" بحالة في كلّ واحدة منها، وبذلك تشهد الولاية حالة طوارئ واستنفار تبعا لاكتشاف أعراض الوباء لدى أشخاص جدد من مناطق مختلفة من بينهم طفل، خصوصا وأنه لم يفصل بعد إذا كان إلتهاب الكلى فيروسي أو ناتج عن تسمّم. من جانبه، أكّد وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات عمّار تو أثناء حلوله على عجالة الى الولاية أمس وعقده اجتماعا طارئ بمختلف الأطباء والأخصائيين، أنّ التوقّعات الأولى للوباء تشير إلى أنّه غير خطير، وما يثبت ذلك تماثل مجموعة من المصابين للشفاء إلى غاية أن تثبت التحاليل عكس ذلك. م.مراد