نظمت، نهاية الأسبوع الفارط، جمعية الشفاء لمساعدة مرضى العمود الفقري، بكلية الحقوق في جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية، يوما تحسيسيا و وقائيا من مختلف أمراض الظهر لفائدة المرضى المنخرطين في الجمعية، بحضور الأمين الولائي والأطباء المختصين و فعاليات المجتمع المدني. وحسب برنامج اليوم التحسيسي، تناول المتدخلون من أطباء متخصصين مواضيع تتمحور في مجملها حول آلام الظهر، ثقل المحفظة وتأثيره على ظهر التلميذ، العظام ونظام التغذية، العمل على شاشة الكمبيوتر، وغيرها. يذكر أن عدد المنخرطين في الجمعية في تزايد مستمر منذ تاريخ تأسيسها سنة 2003، ليصل إلى حدود 3726 بعد أن كان هذا العدد لا يتجاوز 400 مريض. وقد تعززت ذات الجمعية بمركز إعادة التأهيل الحركي في 2009، فيما ينتظر إنجاز مركز ثان، و هو مركز لإعادة التأهيل الحركي بالماء يتكون من أحواض مائية وحمامات وقاعات متخصصة، بالإضافة إلى قاعة كبيرة للنشاطات الرياضية الجماعية. ومن أجل تجسيد هذا المشروع، اقترح الوالي السابق وضع تحت تصرف الجمعية مسبح قديم يوجد بجوار مقر الجمعية لإنجاز هذا المشروع، حيث انطلقت الدراسات التقنية في انتظار الإجراءات الإدارية من طرف المصالح المختصة، وإن تحقق ذلك فسوف يوفر الكثير من العناء على المرضى، بعد أن استبشر مرضى العمود الفقري بإنجاز مركز إعادة التأهيل الحركي الذي يوفر عليهم الكثير من عناء التنقل إلى الولايات المجاورة، خاصة منهم ذوي الإحتياجات الخاصة. وفي هذا الإطار فإن ذات المركز يقدم خدماته الصحية للمرضى المنخرطين، إضافة إلى تقديم مساعدات مادية إلى المرضى المعوزين تتمثل في بعض التجهيزات اللازمة، منها الكراسي المتحركة والأفرشة الطبية، إلى جانب توجيه المرضى نحو المستشفيات المختصة بعد دراسة ملفاتهم الطبية. ومن المنتظر أن يختتم اليوم التحسيسي بتقديم كرسي متحرك كهربائي لأحد المرضى.