نظّمت المديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزائر بمقرها أمس، يوما إعلاميا تحسيسيا حول داء السكري، لفائدة إطارات وضباط وأعوان الحماية المدنية، وذلك بحضور أطباء أخصائيين في التغذية ويهدف هذا اليوم التحسيسي الذي يعتبر الأول من نوعه إلى إحاطة أعوان الحماية المدنية بكل المعلومات الخاصة بمرض السكري، لضمان تكفل أفضل بالضحايا المرضى عند وقوع الحوادث. وقال السيد محمد تيغرستين مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن الأخيرة سعت من خلال هذا اليوم التحسيسي حول مرض السكري إلى إحاطة ضباط وأعوان الحماية المدنية بمجموعة من المعلومات حول داء السكري وكيفية التعامل معه، خاصة وأن أعوان الحماية المدنية تحتك بحكم تدخلاتها بالعديد من الشرائح العمرية بالمجتمع. ولأن للتحسيس أهمية كبيرة ارتأت المديرية تنظيم هذا اليوم التحسيسي وذلك بإشراك أطباء ومختصين في مجال التغذية. من جهة أخرى كشف المكلف بالإتصال على مستوى الحماية المدنية السيد سفيان بختي، بأن هذه المبادرة التي جاءت تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي لداء السكري والذي يصادف 14نوفمبر من كل سنة، تهدف بالدرجة الأولى إلى تعريف أعوان الحماية المدنية بمرض السكري، وبالتحديد كيفية التعامل معه في الميدان عند وقوع الحوادث خاصة مع هذه الفئة من الضحايا، لا سيما وأن أعوان الحماية المدنية يكونون على اتصال مباشر مع الضحية قبل نقله إلى المؤسسة الإستشفائية، ومن هنا تظهر أهمية مثل هذه المبادرات بالنسبة لأعوان الحماية المدنية، فعلى الأقل يمكنهم التفريق بين مرض وآخر عند التدخل وإنقاذ الضحية ومعرفة ماهي الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للضحية المريض. وفي ذات السياق، ثمن السيد فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري هذه المبادرة، لا سيما في صفوف الحماية المدنية من منطلق أن داء السكري مسؤولية الجميع، والتعريف بهذا المرض لا يخص المرضى فحسب وإنما يخص كل المواطنين، على اعتبار أنه مرض يمكن أن يطال أي شخص، وقال على هامش اليوم التحسيسي أنه ليس هنالك إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين بداء السكري بالجزائر، وحسب تصريح وزير الصحة يقدرون ب مليون و600 مصاب، إلا أن هذه الإحصائية تبقى نسبية لأن العديد من المصابين بداء السكري غير مؤمنين اجتماعيا. من جهة أخرى طالب رئيس الجمعية بمناسبة اليوم التحسيسي كل مريض بأن يحمل برفقته بطاقته المرضية حتى يسهل التكفل به إن تعرض لحادث ما، كما أرجع المتحدث الأسباب الأولى للإصابة بمرض السكري إلى البدانة بالدرجة الأولى الناجمة عن سوء النظام الغذائي وعدم توازنه إلى جانب التدخين، وحسب بعض الإحصائيات المتوفرة يقول:''لدينا 10 بالمائة مصاب بداء السكري بالجزائر، منهم 25 بالمئة شباب حيث يخضع 20 بالمئة من المرضى إلى العلاج بالأنسولين.